وليد عبداللطيف يعكف الجهاز الفني حاليا علي دراسة منتخب إفريقيا الوسطي من خلال التسجيلات التي حصل عليها سمير عدلي مدير المنتخب للفريق, وذلك بهدف التعرف علي نقاط القوة والضعف فيه قبل مواجهته يوم29 فبراير المقبل في الجولة الأولي للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا.2013 وقام عدلي بعمل ثلاث نسخ للمباراتين اللتين لعبهما منتخب إفريقيا الوسطي مع كل من المغرب والجزائر العام الماضي, وقد حصل كل من الأمريكي بوب برادلي المدير الفني وضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي علي نسخة لمشاهدتها وتسجيل الملاحظات الفنية علي أداء إفريقيا الوسطي.. وتعد مباراتا إفريقيا الوسطي مع المغرب والجزائر أحدث مباراتين مسجلتين أمكن الحصول عليهما للفريق الإفريقي. ومن بين المعلومات التي أعدها سمير عدلي عن منتخب إفريقيا الوسطي أنه لعب ست مباريات رسمية في2011, فاز في الأولي علي أرضه علي منتخب تنزانيا2-1 لكنه خسر في تنزانيا بالنتيجة ذاتها في المباراة الثانية, وفي المباراة الثالثة تعادل علي أرضه سلبيا مع منتخب المغرب لكنه خسر في المغرب صفر 2 في المباراة الرابعة, وهو السيناريو الذي تكرر بحذافيره أمام منتخب الجزائر في المباراتين الخامسة والسادسة, وهو يشير إلي أن منتخب إفريقيا الوسطي لم يتمكن من تحقيق الفوز خارج أرضه طوال عام2011 لكنه لم يخسر علي أرضه بل يمكن ان يكون فريقا مزعجا عندما يلعب وسط جماهيره. وينظر الجهاز الفني لمباراتي المنتخب أمام إفريقيا الوسطي علي أنهما نصف الطريق نحو العودة للمشاركة من جديد في بطولات كأس الأمم الإفريقية بعدما غاب الفريق عن المشاركة في البطولة التي تنطلق بعد أيام قليلة في كل من غينيا الإستوائية والجابون, وبالتالي فإنه يولي المباراة الأولي التي تستضيفها العاصمة بانجي أهمية خاصة وسيسعي بكل تأكيد لتحقيق نتيجة إيجابية فيها لترك انطباع جيد لدي الجماهير في أول ظهور رسمي لمنتخب مصر تحت قيادة الجهاز الفني الجديد. علي جانب آخر, يواصل سمير عدلي مدير المنتخب الوطني جولاته المكوكية علي شركات الطيران بهدف التوصل لحل مناسب لما يمكن تسميته( لوغاريتم السفر إلي بانجي), وإعداد ملف متكامل حول أفضل الطرق التي يمكن للمنتخب أن يسلكها للوصول إلي إفريقيا الوسطي, ومن الواضح ان السفر إلي بانجي لن يكون سهلا بالمرة لأن مدير المنتخب اكتشف ان هناك أربعة طرق فقط تؤدي إلي عاصمة إفريقيا الوسطي, أحدها عن طريق إثيوبيا والثاني عن طريق كينيا والثالث عن طريق المغرب والرابع عن طريق فرنسا, لكن المشكلة هي أن المنتخب سيضطر للسفر إلي واحدة من هذه الدول لاتوجد بها خطوط طيران لإفريقيا الوسطي وبالتالي سيتم السفرمنها إلي دولة ثانية قبل التوجه إلي بانجي. وما يزيد الأمر غرابة هو أن منتخب المغرب سافر إلي إفريقيا الوسطي العام الماضي بطائرة خاصة علي الرغم من أنه كان يستطيع السفر إليها عبرخطوط الطيران المتاحة هناك, وهو ما يشير إلي أن مسئولي اتحاد الكرة المغربي وجدوا أن أفضل وسيلة للسفر لبانجي هي السفر بطائرة خاصة قبل المباراة بيوم واحد والعودة في اليوم التالي مباشرة لتوفير الجهد والوقت. من جانبها, تسعي السفيرة عزة الجبالي سفيرة مصر لدي إفريقيا الوسطي للحصول علي موافقة السلطات في بانجي علي حصول بعثة منتخب مصر علي تأشيرات الدخول عند الوصول لبانجي تسهيلا للإجراءات.. وقد أكد السفيرة خلال اتصالها بمدير المنتخب أن الفريق لن يواجه أية مشكلات في التنقلات الداخلية بيم المطار ومقر الإقامة وملعب التدريب لأن العاصمة ليست كبيرة, كما أكدت أن السفارة ستسعي بكامل طاقتها لتسهيل مهمة المنتخب هناك من خلال الاتصالات الي تجريها مع السلطات الرسمية واتحاد الكرة.