أعلنت الصين أمس إرسال حاملة طائراتها إلي بحر الصين الجنوبي في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع جيرانها وسط اجواء من التوتر الشديد بسبب قرار بكين فرض منطقة دفاع جوي جديدة في الوقت الذي انضمت فيه عدة حكومات إلي طوكيو في انتقاد قرار الصين. وغادرت حاملة الطائرات لياونينج ميناء كينجداو شرق الصين متوجهة جنوبا في أول مهمة تدزيبية في بحر الصين الجنوبي لمدة23 يوما. وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة أن حاملة الطائرات التي وضعت في الخدمة الفعلية منذ أكثر من سنة تواكب مدمرتان مجهزتان بقاذفة صواريخ وسفينتان حربيتان لإطلاق الصواريخ. وتأتي هذه المهمة الجديدة لحاملة الطائرات في اجواء من التوتر الشديد خصوصا مع طوكيو التي تتنازع مع بكين علي منطقة بحرية أخري في بحر الصين الشرقي واستدعت كل منهما سفير البلد الآخر. وقد أعلنت بكين من جانب واحد السبت الماضي منطقة دفاع جوي فوق بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو الأرخبيل التابع لسيطرة اليابان وتطالب الصين بالسيادة عليه باسم دياويو. وانضمت عدة حكومات إلي طوكيو في انتقاد قرار الصين حيث أعلنت استراليا أمس عن استدعاء السفير الصيني للاحتجاج علي قرار بكين المفاجيء. وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب إن توقيت وطريقة إعلان الصين لا يساعدان في ضوء التوتر الإقليمي الحالي ولن يساهمان في الاستقرار الاقليمي. وأضافت أن استراليا عبرت بوضوح عن معارضتها لأي عمل ملزم وأحادي يهدف إلي تغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي. من جهتها اعتبرت المانيا أن الخطوة تثير مخاطر حادث مسلح بين الصينواليابان. وكانت الولاياتالمتحدة أصدرت أمس الأول موقفا مؤيدا بالكامل لليابان بإعلانها أن جزر سنكاكو مشمولة ببنود الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدةواليابان. وقال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم الرئاسة إن هذا القرار تصعيديا.وعقد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اجتماعا أمس مع وزيري الخارجية والدفاع كما ندد المتحدث باسمه بمحاولة الصين تغيير الوضع القائم في المنطقة بقوة ومن جانب واحد. وقال مدير مكتب الحكومة يوشيدي سوا إن طوكيو بالتعاون مع المجموعة الدولية, تحث بقوة الجانب الصيني علي تغيير الوضع. في الوقت نفسه, شدد وزير النقل الياباني أكيهيرو أوتا علي أن الاعلان الصيني ليس ساريا ودعا شركة الخطوط الجوية اليابانية إلي تجاهله. لكن أعلنت شركتا طيران يابانيتان أنهما ستلتزمان بقواعد بكين المتعلقة بالطيران فوق تلك المنطقة بما يتوافق مع القواعد الدولية حرصا علي السلامة.