كشفت رسالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم التي وجهها للرأي العام خلال المؤتمر الذي عقده منذ يومين عن حقيقة علاقة تنظيم الاخوان وما يحدث في الشارع من أحداث عنف وتخريب وإرهاب يستهدف رجال الأمن والمواطنين المؤيدين لخارطة الطريق وذلك عندما قال بالحرف الواحد: إن الأجهزة الأمنية بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة واجهت خلال الفترة الماضية أخطر هجمة إرهابية يشهدها الوطن استهدفت إشاعة الفوضي وعدم الاستقرار, حيث قام تنظيم الإخوان بدعم وتمويل من التنظيم الدولي بحشد عدد من العناصر الإرهابية المتطرفة التي تعتنق الفكر التكفيري المتطرف من مختلف التنظيمات والتي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة وعدد من التنظيمات والعناصر المتشددة بقطاع غزة, ودفعهم عقب ثورة30 يونيو بالقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية الخسيسة لترويع الآمنين من أبناء الوطن. ولا يكاد يمر يوم واحد منذ سقوط نظام الجماعة في مصر دون أن تسيل دماء الأبرياء في كل ربوع وشوارع مصر أو تقطع الطرق, الأمر الذي يصعب معه وجود حصر شامل لكل الضحايا, وقد شهدت البلاد خلال ال100 التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة موجة ارهابية شرسة استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وصبغتها بغطاء سياسي متمثل في المظاهرات اليومية التي لا تمت الي السلمية بصفة. ولعل من أهم تلك الممارسات الارهابية التي يمارسها تنظيم الاخوان بالتعاون مع المنظمات الارهابية الأخري التي اتخذت من مصر مرتعا لها أثناء فترة حكمهم هو تعرض قوات الجيش والشرطة في سيناء الي عمليات ارهابية شبه يومية سقط فيها العشرات من جنود مصر وأبنائها المخلصين, وكانت أضخم تلك العمليات وأكثرها بشاعة استهدف وقتل25 جنديا مصريا في رفح وتصفيتهم بدم بارد في شهر سبتمبر الماضي, ثم بعد ذلك عملية التفجير الانتحارية الاسبوع الماضي التي استهدفت اتوبيسا يقل مجندين بالشيخ زويد التي استشهد فيها11 مجندا واصيب38 آخرين. كما شهدت هذه الفترة أحداث ميدان رمسيس في شهر يوليو الماضي ومذبحة قسم كرداسة التي تم قتل11 ضابطا خلالها والتمثيل بجثثهم ثم أحداث كنيسة الوراق التي استهدفت حفل عرس قبطي وراح ضحيته ابرياء وأطفال, وكذلك أحداث العمرانية التي وقعت في أوائل الشهر الحالي وحادث اطلاق النار علي كمين المنصورة الذي استشهد فيه3 من عناصر الشرطة في اكتوبر الماضي, ومحاصرة قري كاملة مثل دلجا في المنيا وناهيا وكرداسة في الجيزة وتهديد سكانها والتحفظ عليهم كرهائن, ولعل محاولة استهداف وزير الداخلية في الخامس من سبتمبر الماضي, وسقوط أكثر من300 من ضباط وعناصر الشرطة سيظل دليلا وشاهدا علي عنف هذه الجماعة وارهابها للوطن والمواطن. وأخيرا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو الي متي تستمر هذه الأفعال الاجرامية التي انتهجها الاخوان والجماعات الارهابية التي تعمل وتنفذ أهدافها بدعم وتمويل من التنظيم الدولي؟ وهل تعلن الحكومة الحالية جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا لينتهي هذا الصراع ونلتفت الي المستقبل؟