سيطر مقاتلو جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في سوريا علي حقل العمر النفطي بشكل كامل, عقب اشتباكات مع القوات النظامية, استمرت حتي فجر أمس. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الحقل يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا, مشيرا إلي أن القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة علي حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل. واظهر شريط فيديو بثه ناشطون علي الانترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي, فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته, وقال أحد النشطاء في الشريط ان مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة علي سبع دبابات للنظام. وكان الجيش السوري قد انسحب في نوفمبر2102 من الحقل العمر النفطي أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق. وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة علي هذه المنشاة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون علي مناطق واسعة منه. وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي علي أول حقل نفطي, ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع انتاج النفط في السوق السوداء. وتقع غالبية الحقول النفطية السورية في شمال البلاد وشرقها, وباتت في معظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة او المقاتلين الاكراد. وفي الوقت نفسه, أفاد ناشطون سوريون أمس بمقتل أحد قادة جبهة النصرة ويدعي أبو عدنان العربيني في مواجهات بريف دمشق. ونقلت شبكة( سكاي نيوز) البريطانية عن الناشطين قولهم إن الجيش الحر تمكن من اسقاط طائرة تابعة للجيش السوري في النبك بريف دمشق. وكانت سبع جماعات إسلامية سورية من المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلنت أمس الأول عن اندماجها داخل جبهة واحدة تحت اسم الجبهة الإسلامية. ويأتي تشكيل الجبهة الجديدة المشتركة بعد أن أحرزت قوات الجيش السوري تقدما في بعض المناطق المهمة حول دمشق وحلب في شمال سوريا, خاصة وأن بعض المعارضين كانوا يعزون التقدم الذي يحرزه النظام مؤخرا إلي تفكك المعارضة. ومن جهتها أعلنت شبكات إخبارية مؤيدة للنظام في سوريا إن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر نجا من محاولة اغتيال في طريق عودته إلي دمشق قادما من بلدته مصياف, وسط تأكيد عن مقتل سائقه. وذكرت الشبكات الإخبارية علي مواقع التواصل الاجتماعي أن وحيدر من الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان نجله الأكبر قد قتل قبل نحو عام في حمص عندما كان يشارك في أعمال إغاثة إنسانية وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها عن محاولة لاغتياله. وعلي صعيد آخر, أكدت جين هوارد المتحدثة باسم منظمة الغذاء العالمية أن01 آلاف لاجئ سوري دخلوا لبنان خلال الأيام القليلة الماضية, محذرة من سوء أوضاعهم الإنسانية لاسيما في منطقة البقاع.