شاهدت علي شاشات الفضائيات تسجيلا لشريط فيديو تعرض فيه جماعة انصار بيت المقدس الإرهابية عملية تفجير مبني المخابرات الحربية المصرية في جنوبسيناء. وقد ظهر في الشريط منفذ العملية, وهو شاب صغير السن, غزير شعر الرأس, وملامح وجهه باردة, ولا ادري لماذا اصابت جسدي قشعريرة وانا اشاهد منظر هذا الإرهابي, وتخيلت علي الفور اوجه التشابه بينه وبين حيوان السلعوة, فكانت هذه المقارنة: التشابه في الشكل والطباع: تشبه السلعوة الذئب والكلب والثعلب في منظرها, وتتميز بسرعتها, وسواد لونها, وأذناها كأذني الثعالب, وقدماها الأماميتان قصيرتان عن الخلفيتين وتتميز بالذكاء والمكر وعدم الخوف من البشر, وقدرتها الكبيرة علي الاختباء والترصد, وتجمع بين صفات الكلب والذئب والثعلب وابن اوي, وكذلك الإرهابي. الحيرة في التصنيف: حيوان السلعوة ليس حيوانا رسميا مصنفا من جانب علماء الحيوان, بل هو اسم دارج يطلق علي مخلوق غامض يهاجم السكان في قري ومدن مصر ويعتبره البعض كما يعتبره الأهالي هجينا من الذئب والثعلب والكلب وابن آوي, وكذلك الإرهابي يحتار الناس في تصنيفه فهو ليس انسانا بالافعال وليس حيوانا بالشكل. التشابه بين الإرهابي والكلب وابن آوي: الإرهابي كالكلب, يمتلك عدائية تفوق عدائية الذئاب وابن آوي, وهو يقبل صاحبه كعضو أعلي رتبة في قطيعه بصورة طبيعية, لكن الإرهابي يشبه ابن آوي في كونه مخلوقا بريا, يكون الافتراس80% من غذائه, وعادة ما تكون فرائسه حيوانات صغيرة وحشرات, كما يترمم علي الجيف ويأكل بعض النباتات ويفترس الماشية حين تسنح له الفرصة, ويتحاشي الانسان, وسجلت بعض الحالات افتراسه الاطفال. تعيش السلعوة في الجبال والصحراء والاماكن النائية الموحشة, وكذلك الإرهابي. لاسبيل للتخلص من هذا الحيوان المفترس وكذا الإرهابي الا بالقتل, فكلاهما غير مستأنس وغير قابل للتعايش مع الآخر. د.صلاح أحمد حسن أستاذ بطب أسيوط