صرح الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية يوم الأربعاء30 أكتوبر في جريدة الأهرام, في العدد رقم46349 في الصفحة التاسعة, تحت عنوان المنوفية تستعيد آثارها و70% من سكان الأقصر تضرروا من توقف السياحةبأنه سيتم استرداد آثار المنوفية من متحفي طنطا وكفر الشيخ, والاهتمام بالمناطق الأثرية بكفور الرمل بقويسنا, وتل العمارنة, وسرسنا بالشهداء, ومتحف دنشواي. الغريب أن ملف نهب آثار المنوفية تم فتحه منذ أكثر من10 سنوات, وأول من تبنت هذا الملف الخطير السيدة أمينة التلاوي مديرة مركز النيل للإعلام بشبين الكوم المنوفية, التابع للهيئة العامة للاستعلامات, بالتعاون مع جريدة الأهرام في صفحة دنيا الثقافة, وحتي اليوم لايزال الملف حائرا, رايح جاي بين المسئولين, ولم يتم فيه اتخاذ أي إجراء للاستفادة من هذه الآثار المنهوبة, لذلك كان الاندهاش والتعجب من تصريحات الدكتور أحمد شيرين, فمن أين جاء بهذه التصريحات وهو علي علم تام, ويقين شديد بأن ما ذكره في هذا المؤتمر ما هو إلا من خلال الملف الذي سلمته له السيدة أمينة التلاوي في يده وفي مكتبه يوم الأربعاء12 أكتوبر2013 لاتخاذ اللازم, ووعدتم بتحديد موعد مع وزير الآثار لتناول الموضوع بحضور السيدة أمينة والملف كاملا. جدير بالذكر أن شباب حملة تمرد المنوفية قاموا بفتح قناة للتواصل الاجتماعي للتعريف بآثار المنوفية وقيمتها, ونفذوا حملة علي الفيس بوك لحماية آثار المنوفية باعتبارها مطلبا شعبيا لأبناء المحافظة, وذلك بعد التقائهم السيدة أمينة التلاوي, وقاموا أيضا بأنفسهم بعرض هذا الملف الخطير عليكم, ويتساءلون: من أين جئت بهذه التصريحات التي ليست في موضعها الصحيح؟! وأوضحت السيدة أمينة التلاوي أن المركز فتح ملف آثار المنوفية ووضعها علي الخريطة السياحية منذ أكثر من10 سنوات, في محاولة لإنقاذ هذه المحافظة الغنية بالآثار التي تعادل ثلث آثار العالم, واسترداد آثارها المنهوبة علي يد أبناء هذه المحافظة قبل وبعد الثورة. وأضافت التلاوي أنها برغم ما تعرضت له من تهديدات بالقتل جراء فتح هذا الملف, فإنها سلكت كل السبل لإنقاذ هذه الآثار أولا كمواطنة منوفية مصرية, وثانيا كإعلامية دورها توعية الجمهور, وقد تقدمت ببلاغات للنائب العام ولا جدوي منها, كما عرضت الملف علي مجلس الشوري المنحل في عهد الرئيس السابق محمد مرسي دون جدوي, مع إجراء لقاءات وحوارات مع العديد من المسئولين والصحف ووكالات الأنباء بلا فائدة, وكانت آخرها مقابلة الدكتور شيرين. الجدير بالذكر أن الجبانة الأثرية بقويسنا مساحتها360 فدانا لم يتم التنقيب الأثري إلا في حدود فدان واحد منها, وكانت المحصلة العثور علي ثلاثة آلاف قطعة أثرية: فرعونية, وبطلمية, ويونانية, وأن السنوات الماضية شهدت عمليات تنقيب غير مشروعة أدت إلي نهب كثير من آثار المنطقة, وهددت بطمس معالمها.