أكد خبراء أمنيون في مجال الجماعات المسلحة أن الإخوان بالتحالف مع الجماعة الإسلامية سيتجهون خلال المرحلة المقبلة إلي مرحلة الاغتيالات السياسية التي بدأت منذ فترة في سيناءوامتدت إلي القاهرة مرورا بالمحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية ووصولا إلي اغتيال المقدم محمد مبروك مسئول ملف الجماعات الإسلامية والإخوان بالأمن الوطني. وكشف الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد الأسبق عن أن الإخوان المسلمين قد حصلوا علي اسماء وعناوين لعدد كبير من الشخصيات الأمنية والعسكرية وذلك خلال فترة حكمهم للبلاد واحتفظوا بها خارج البلاد مع حماس وقيادات التنظيم الدولي. وقال نعيم لالأهرام ان الإخوان صرحوا بأنهم سيتجهون إلي مرحلة الاغتيالات في الوقت الحالي وهذا كان من أهم توصيات مؤتمر التنظيم الدولي للإخوان الذي عقد مؤخرا في مدينة لاهور ببكستان حيث أوصي المؤتمر باستهداف القيادات الأمنية والعسكرية. وطالب نعيم بضرورة منع المحامين الذين ينقلون التكليفات من الداخل إلي الخارج والعكس وخاصة محامي قضية الرئيس المعزول. مشيرا إلي أن التكليفات والرسائل تحمل شفرات وكلمات سر تنبئ بمخططات جديدة. وانتقد نعيم التقصير الأمني في حماية عناصر الشرطة والجيش عقب اغتيال الضابط المسئول عن ملف الإخوان في قضية تخابر الرئيس السابق, الذي كان من العناصر المستهدفة, موضحا أن هدف قتله هو اسقاط شهادته في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول. من جانبه أكد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر والخبير الاستراتيجي أن عملية اغتيال المقدم محمد مبروك لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة, وأشار إلي أنه عقب سقوط نظام الإخوان شهدت مصر تنفيذ العديد من هذه العمليات, خاصة في سيناء, وأن هناك ارتباطا وثيقا بين استهداف هذه العناصر الأمنية واستهداف جهاز أمن الدولة. وقال إن الهدف من استهداف الأجهزة الأمنية وتصفية كوادرها هو محو ذاكرة هذه الأجهزة, خاصة أن تلك الأجهزة بدأت في استعادة دورها الوطني في تتبع وتعقب الخارجين عن القانون والمتربصين بأمن البلد, وأيضا نتيجة استشعار الإخوان بالخطر من عودة هذه الأجهزة للعمل بكفاءة, وأن الهدف من مثل هذه العمليات هو تصدير رسالة إلي الأجهزة الأمنية. وأوضح أن الإخوان والمنظمات الإرهابية الأخري التي تعمل تحت عباءتها لجأت لأسلوب الاغتيالات نتيجة فشل كل محاولاتهم في زعزعة الاستقرار وفشل كل مخططاتهم في اعاقة خريطة الطريق التي اتفق الشعب علي بنودها. بدوره قال اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني والاستراتيجي إن الاغتيالات الشخصية تمثل نوعية جديدة من العمليات التي لم تشهدها مصر من قبل, ومؤشرا علي أن الجماعة بدأت في تنفيذ قائمة الاغتيالات وهو أسلوب يؤكد أن هناك ثأرا شخصيا مع عدد من العناصر الأمنية والإعلامية والقضائية.