يبدأ اليوم القادة العرب والأفارقة أعمال قمتهم المرتقبة في قصر بيان بمدينة الكويت بمشاركة مصر لمناقشة واقرار72 بندا بمشروع' اعلان الكويت' رفعها اليهم وزراء الخارجية، تركز علي اعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي خاصة في مجال الانتاج الزراعي و الحيواني لسد الفجوة الغذائية الواسعة التي تقدر بنحو43 مليار دولار في المنطقة العربية و41 مليارا بافريقيا بالاضافة الي بيان خاص بفلسطين يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وعقد الرئيس عدلي منصور عدة لقاءات في مقر إقامته بقصر بيان علي هامش حضوره القمة العربية الافريقية بالكويت, فقد التقي نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور خضير الخزاعي, وأكد نبيل فهمي وزير الخارجية انه لا يوجد تحرك حقيقي نحوالمصالحة في مصر رغم الحديث عن مبادرات مختلفة خلال الفترة الماضية, نافيا في ذات الوقت أن تكون مصر عرضت مبادرة لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج وايران. وقال فهمي في تصريحات أدلي بها للصحفيين المصريين علي هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية الافريقية بالكويت تردد وجود مبادرات مختلفة في الاسابيع الاخيرة, والحراك السياسي الاساسي يؤدي الي حوار بين الجانبين, ولكن حتي الان لا يوجد تحرك حقيقي نحو المصالحة في مصر, مشيرا إلي أن المطلوب هو الاتفاق علي المضي قدما في خارطة الطريق. وقالت مصادر بالقمة إن القادة سيجددون الالتزام باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية وحماية حقوق الانسان واحترام القانون الانساني الدولي والتعاون علي أساس المشاركة الاستراتيجية للحفاظ علي العدالة والسلام والأمن الدوليين وانتهاج موقف حازم ضد الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والسلاح والقرصنة وتقديم المزيد من الدعم للجهود الدولية لمكافحته ودعوة الحكومات والدول والهيئات المعنية لتسوية الأزمات السياسية في المنطقتين العربية والافريقية سلميا وبالاصلاح الشامل لنظام الأممالمتحدة, خاصة مجلس الأمن, ليعبر بصدق عن الواقع العالمي القائم ويجعله أكثر توازنا وفعالية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, اقترحت جنوب افريقيا اصدار اعلان خاص يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وايجاد حل عادل ونهائي لقضية اللاجئين الفلسطينيين وادانة استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات باعتبارها غير قانونية وغير مشروعة وتحذيرها من أن ذلك سيقوض فرص السلام وحل الدولتين. كما سيدين البيان الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدسالشرقيةالمحتلة التي تهدف الي تهويدها وطمس هويتها الإسلامية والمسيحية وقد أكد الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت أن استضافة الكويت للقمة نابع من ايمانها الراسخ بأهمية تعميق جسور التعاون والتواصل بين الدول العربية الشقيقة والدول الافريقية الصديقة لتحقيق شراكة استراتيجية علي أرض الواقع تعكس الحرص المشترك وتعزز اواصر التعاون بينها في مختلف الميادين خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وقال إن الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم, وخصوصا التحديات الاقتصادية, تحتم علي الدول العربية والافريقية المزيد من التقارب وارساء قواعد صلبة للتعاون لتحقيق المصالح المشتركة. وعبر عن أمله وثقته بتحقيق الاهداف المنشودة لهذه القمة بما يلبي آمال وتطلعات الشعوب العربية والافريقية. وقال وزير الخارجية نبيل فهمي- في تصريحات للصحفيين المصريين- إن هذا الوقت تشهد فيه القارة الأفريقية والعالم العربي نسب نمو اقتصادي بينما يواجه تحديات سياسية متعددة وهناك منافسة شرسة علي مستوي العالم بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية, وهناك حاجة للاشادة وتدعيم الثقل السياسي الأفريقي والعربي لإعادة بلورة نظام سياسي دولي أكثر عدالة وأكثر ديمقراطية, ولهذه الأسباب هناك مناخ اقتصادي إيجابي وتحديات سياسية ومنظومة دولية تتغير مما يتطلب التعاون بين العرب والأفارقة.