يبدأ اليوم وزراء الخارجية العرب والأفارقة مباحثاتهم بالكويت لمناقشة مشروعات القرارات التي أعدها الخبراء وكبار المسئولين من الجانبين تحت مظلة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي بهدف اعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي المشترك, خاصة في مجال الانتاج الزراعي والحيواني لسد الفجوة الغذائية الواسعة التي قدرتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية عام2010 بنحو34 مليار دولار في المنطقة العربية و14 مليارا بافريقيا.وعلم مندوب الأهرام من مصادر عليمة أن القادة العرب والأفارقة سيؤكدون في القمة دعمهم الكامل لتحقيق التكامل الاقليمي من خلال زيادة حجم الاستثمار والتجارة بين الدول العربية والافريقية وأنهم سيدعون لتعزيز التعاون في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة ودعوة القطاع الخاص والمؤسسات المالية العربية والافريقية للتعاون في تطوير البنية التحتية مع التركيز علي النقل والمياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصرف الصحي ودعوة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في العالم العربي وافريقيا للقيام بدور رئيسي في النهوض بالزراعة وكذلك انشاء آلية تمويل عربية افريقية مشتركة لتمويل البرامج والمشروعات ومطالبة المؤسسات المالية العربية والافريقية وأصحاب المصلحة الآخرين لدعم التجارة بين افريقيا والعالم العربي. وقالت المصادر إن القادة سيجددون الالتزام باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية وحماية حقوق الانسان واحترام القانون الانساني الدولي والتعاون علي أساس الشراكة الاستراتيجية للحفاظ علي العدالة والسلام والأمن الدوليين وانتهاج موقف حازم ضد الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والسلاح والقرصنة وتقديم المزيد من الدعم للجهود الدولية لمكافحته ودعوة الحكومات والدول والهيئات المعنية لتسوية الأزمات السياسية في المنطقتين العربية والافريقية سلميا وبالاصلاح الشامل لنظام الأممالمتحدة, خاصة مجلس الأمن, ليعبر بصدق عن الواقع العالمي القائم ويجعله أكثر توازنا وفعالية. كما علم مندوب الأهرام أن القمة ستصدر بيانا خاصا بالقضية الفلسطينية بناء علي اقتراح من جنوب افريقيا يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وإيجاد حل عادل ونهائي لقضية اللاجئين الفلسطينيين وإدانة استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات باعتبارها غير قانونية وغير مشروعة وتحذيرها من أن ذلك سيقوض فرص السلام وحل الدولتين.كما ستدين القمة الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدسالشرقيةالمحتلة بهدف تهويد المدينة العربية وطمس هويتها الاسلامية والمسيحية وكذلك المحاولات الاسرائيلية المتكررة لتقسيم المسجد الأقصي. ومن المتوقع أيضا أن يطالب القادة إسرائيل بالافراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسري الفلسطينيين والعرب والتوقف عن الاعتقال التعسفي للفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي البري والبحري عن قطاع غزة وفتح المعابر أمام سكانه.من ناحية أخري أعرب أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية ل الأهرام عن ثقته بنجاح قمة الكويت في إعطاء دفعة قوية للتعاون العربي الافريقي مرجعا ذلك الي الآلية المقترحة لتمويل المشروعات وإشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال في التحضير للقمة وابداء الحكومات استعدادا قويا لتهيئة المناخ للتعاون الاقتصادي والاستفادة من الضمانات الدولية فضلا عن جهود وحرص الكويت علي تنفيذ مقررات القمة ونجاحها.وعن الجديد في هذه القمة قال السفير سمير حسني مدير ادارة التعاون الافريقي بالجامعة العربية قال في تصريح خاص إنها المرة الأولي التي يتم فيها مناقشة مقررات القمة بعمق بين كبار المسئولين ومن جانب الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال في المنتدي الاقتصادي والتركيز علي الاقتصاد والاستثمار وفقا لتوصيات الرياض واقتراح آلية لتمويل المشروعات من الصناديق الاستثمارية العربية والافريقية بالاضافة الي ما تبذله دولة الكويت من جهود مما يساعد علي تنفيذ مقررات القمة في المجالين الاقتصادي والتجاري.