جاء تتويج النادي الأهلي ببطولة إفريقيا الثامنة في تاريخه بحضور جماهيري كبير ومميز وعلي أعلي درجة من الرقي الحضاري داخل المستطيل الأخضر.. ليمثل أملا كبيرا للأندية المصرية بمختلف أقسام الدوري كبيرها وصغيرها في عودة النشاط المتوقف وأن يصدق اتحاد الكرة في موعد عودتها هذه المرة والمحدد في28 نوفمبر الحالي خاصة بعد النجاح الكبير للنهائيين المحلي والإفريقي والتنظيم الأمني العالي.. في خضم هذه الفرحة الكبيرة من أندية القسم الثاني استطلعت خارج العاصمة آراء بعض من مدربي الممتاز ب والمظاليم في تأثير هذه الأحداث في تعضيد عودة الكرة المحلية من جديد بعد غياب طويل: أكد محمد عمر نجم دفاعات منتخب مصر والاتحاد السكندري السابق والمدير الفني الحالي لنادي بلدية المحلة أن بطولتي كأس مصر وكأس إفريقيا حققت مكاسب عديدة لجميع الأطراف الرياضية في مصر من اتحاد الكرة والأندية واللاعبين والجماهير أبرزها عودة الروح الجميلة بين الجماهير في المدرجات وهو ما شهدناه خاصة من جماهير الزمالك مع مشجعي الأهلي في النهائي الإفريقي وكذلك تعد مؤشرا ايجابيا علي أنه في حالة عودة المسابقات الرسمية للدوران من جديد بعد5 أشهر عجاف فلن تكون هناك أي منغصات تساعد علي توقف المسابقة.. موضحا أن مواجهة مصر وغانا ستكون تأكيدا علي ما نقوله لأن اللحمة الوطنية بين المصريين ستتخطي كل العقبات.. وعن النواحي الفنية في النهائيين فقد قال عمر إن الزمالك كان الأفضل بكل المقاييس في الكأس بسبب مشاركاته القارية واستعدادات لاعبيه الدوليين مع الفراعنة فكان طبيعيا أن يسحق كل منافسيه.. أمام محمد يوسف فهو دائما ما يؤكد أن الأهلي هو من يساعد علي نجاح أبنائه خاصة النابغين منهم مثل يوسف الذي يعد الامتداد الطبيعي للبدري ومانويل جوزيه الذي استفاد منه كل مدربي الأهلي الذين عملوا معه وصاروا نجوما للتدريب حاليا.. وأحسن يوسف التعامل مع أورلاندو الخطير بلاعبيه المميزين فنيا وبدنيا رغم أن الرجل لا يلعب في بطولة منتظمة مثل لاعبي البافانا بافانا وأشاد بنجوم الأهلي المخضرمين الذين نجحوا في الخروج باللقاء لبر الأمان. أما جمال عبد الحميد المدير الفني لنادي السكة الحديد والهداف السابق للفراعنة والزمالك والأهلي فقد أشار الي أن نجاح الزمالك ومن بعده الأهلي في الفوز ببطولتين مهمتين سيساعد علي الهدوء الجماهيري بين أكبر كتلتين للتشجيع في الوطن العربي كله وكذلك سيمنح الفرصة لكل المسئولين سواء عن الكرة أو الأمن ليعيدوا النشاط الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر خاصة بعد المملل الذي انتاب كل اللاعبين من التدريبات فقط والمباريات الودية. وقال سيد عيد ان الوقت مناسب تماما لعودة الحياة لملاعب الكرة واقامة الدوري في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة28 نوفمبر الجاري موعدا لانطلاق الممتاز ب و30 نوفمبر موعدا لانطلاق الدوري الممتاز وانه متفائل لعودة النشاط. من جانبه, شدد نبيل محمود نجم الزمالك السابق والمدير الفني الحالي علي سعادته الكبيرة بالمنظر الحضاري الذي زين نهائي الكأس وإفريقيا من الرقي الجماهيري في التشجيع النظيف.. وما زاد من سعادته هو هذا التنظيم الرائع داخل الملعب وخارجه بغض النظر عن بعض التجاوزات التي يراها قليلة بحجم الحدث.. وتمني رامبو أن تعود المسابقة كما أعلن لأنه لا خوف الآن من الجماهير أو المندسين بينهم لأن الواعين منهم أكثر من الساذجين الذي ينجرفون وراء المنتفعين من وراء هذه المكائد.. وعن المردود الفني في النهائيين أكد نبيل محمود أن الزمالك نجح في العودة للتتويج بعد غياب لأنه الأجهز والأفضل في البطولة لغياب الأهلي وحرس الحدود وكذلك نجح طولان مع معاونيه في ايجاد توليفة منسجمة من اللاعبين استطاعت التغلب علي كل منافسيهم.. بينما أظهر محمد يوسف أنه مدرب إفريقيا الواعد الذي تعامل بأدواته المتاحة في ظل توقف النشاط ونجح هو الآخر في بث الحافز النفسي والمعنوي في نفوس لاعبيه الذين كانوا يعانون نفسيا من فضيحة غانا النكراء وأفلح اللاعبون المصريون في استعادة هيبة الكرة المصرية. وأخيرا كشف الدكتور محمود الصبروت المدير الفني لفريق طوخ عن رضائه التام بالموعد الجديد للدوري الممتاز ب والذي أعلنه الجبلاية مشيرا الي أن هذا هو التوقيت الصحيح لعودة النشاط المحلي خاصة بعد الأجواء الرائعة للجماهير في مواجهتين كبيرتين من العيار الثقيل لقطبي الكرة المصري وصاحبي الشعبية الطاغية في الوطن العربي قاطبة.. وتمني الصبروت أن يفي المسئولون بعهدهم هذه المرة لأن دورهم الذي يجلسون علي كراسي الإدارة من أجله هو اللعب وعودة الكرة التي تخدم آلاف الأسر الذي يعولون قرابة ال6 ملايين من لاعبين واداريين واعلاميين وكل المنتمين للوسط الرياضي.. وعن الأداء الفني للمواجهتين فقد أعرب الصبروت عن اعجابه الشديد بالزمالك في كأس مصر وتقديمه كرة غابت كثيرا عن القلعة البيضاء.. وكذلك محمد يوسف الذي يثبت يوما بعد الآخر أنه جدير بثقة مسئولي القلعة الحمراء فيه رغم عدم امتهانه مديرا فنيا سوي قريبا.. متمنيا أن تعود الكرة المصرية لمكانتها الرفيعة بين منتخبات القارة السمراء وبداية هذا برد الاعتبار أمام غانا هذا الأسبوع.