يتعرض الإنسان في حياته للعديد من المصاعب والابتلاءات, تلك الابتلاءات التي لا تترك الناس جميعا عظيمهم و فقيرهم كبيرهم وصغيرهم, وتتراوح تلك الابتلاءات بين الشدة واللين والعسر واليسر ولا يوجد علي ظهر الأرض من لم يتعرض لابتلاء المرض أو فقد عزيز يقول المولي عز وجل في سورة البقرة( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين-155- الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون-156- أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون-157). وكذلك يخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وهو ما يوضح لنا أن الابتلاء نعمة من المولي عز وجل. إن الإنسان حتما سيتعرض لابتلاءات المولي عز وجل ويجب أن يصبر ويحتسب ويسعي للاستفادة منها في تقوية ذاته وعدم تكرار أخطائه ومعرفة اصدقائه وهي كلها أمور تربوية يجب ان نغرسها في نفوس ابنائنا حتي يشبوا عليها وتقوي هممهم وعزائمهم ويرتقوا بأوطانهم مهما تعرضوا لابتلاءات واختبارات ومصاعب قد تعوق تحقيق آمالهم. جاسم عيسي المهيزع