أكد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, ان الزيارة المرتقبة لوزيري دفاع وخارجية روسيا الاتحادية, والتي ستشهد مباحثات موسعة مع المسئولين المصريين, ليس الهدف منها استبدال طرف دولي بآخر إنما بهدف توسيع البدائل والشركاء والاصدقاء, وفتح مجالات التعاون بين البلدين. وقال المتحدث إن مصر منفتحة علي الجميع بدون استثناء, وسيعقد مؤتمر الخميس المقبل بين نبيل فهمي وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرجي لافروف. وأشار إلي أن الهدف من الزيارة هو توسيع الشركاء والأصدقاء, وفتح مجالات للتعاون بين الدولتين بلا استثناء دون استبدال طرف بآخر. ونفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علمه بما تردد في بعض وسائل الاعلام عن طلب روسي لوجود قواعد عسكرية لها في مصر, موضحا ان سياسة مصر معروفة تماما وهي رفض اي قواعد عسكرية علي أراضيها لأي دولة كانت, وقد تطرق عبد العاطي إلي الاستفتاء علي الدستور, وقال إنه قد وردت مطالبات من منظمات دولية للإشراف علي الانتخابات, وتمت إحالتها إلي اللجنة العليا للانتخابات من ضمنها طلب من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي, لمتابعة الانتخابات, حيث وافقت اللجنة علي عدة طلبات, وجار التنسيق لهذا الأمر. وأكد المتحدث باسم الخارجية, ان اهتمام العالم الخارجي بالشأن المصري هو أمر مشروع.. نظرا لأهمية مصر الإقليمية والدولية, خاصة بعد ما مرت به مصر علي مدي ثورتين متتاليين, أما المرفوض فهو أن يتدخل طرف ما لفرض ما هو صحيح أو خاطئ. وبشأن القمة العربية, الإفريقية.. قال بدر إن مصر سوف تشارك فيها بوفد كبير وبفاعلية شديدة, وستطرح أفكارا محددة, مشيرا إلي أن القمة ليس لها علاقة بالقرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الإفريقي بخصوص مصر. وعن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر, أشار بدر إلي انه سيزور القاهرة3 وفود خلال شهر نوفمبر الحالي. وقال: إن ذلك يعود إلي اهتمام أمريكا بالشأن المصري مثلها مثل أي من الدول الأخري. وعن الموقف التركي تجاه مصر, قال إن مصر أعربت عن استيائها واستنكارها لتصريحات الجانب التركي باعتبارها تمثل تدخلا في الشأن المصري. واكد عبد العاطي ان هناك تعليمات لجميع السفارات المصرية, لتعميق التنسيق بين السفارات والقنصليات مع الجهات الأمنية في دول الاعتماد.. حيث إن السفارات لا تملك القوة الأمنية للدفاع عن وفودها, وإنما ذلك مسئولية الدول المستضيفة. وأكد عبد العاطي ضرورة تنسيق زيارات الوفود الشعبية المصرية مع وزارة الخارجية لكي يكون دورها أفضل, مشددا علي أن ذلك لا يعني تدخل الوزارة في عملها, خاصة أن تلك الوفود كان لها دور في الإسهام في توضيح الصورة الداخلية للاوضاع في مصر أمام العالم رغم تكرار هذه الوفود وحملها للرسائل نفسها. وقال إن وزير الخارجية المصري أكد أنه لا مجال لتحقيق السلام دون تحقيق مبدأ الأمن المتساوي بين الدول جميعها في الشرق الأوسط, حيث يجب أن يلتزم الجميع بمبادرة منع الانتشار النووي. وحول ما إذا كانت مصر قد تلقت دعوة رسمية لحضور مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية المزمع عقده نهاية الشهر الحالي, قال المتحدث الرسمي ان المؤتمر يواجه صعوبات, وان الأمور لم تتضح حتي اللحظة.