لم يتوقف الحديث لعقود ممتدة عن ريادة الإعلام المصري.. وكان صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق دوما يتفاخر بريادة مصر إعلاميا.. الآن ظهرت في المياه جزر صاخبة ومثيرة قطعا حالت دون تدفق الريادة في النهر الخالد. والثابت أن الريادة لا تزال موجودة في الخبرات المصرية الكبيرة في شتي فنون الإعلام داخل ماسبيرو وخارجه, غير أن الظروف تقف حجر عثرة أمام إظهار قدرات هذه الكفاءات. وما يستوجب الحديث عنه اليوم هو حال مبني ماسبيرو العريق من الداخل ومدي الإهمال واللامبالاة التي يتعرض لها المبني علي مستوي الشكل العام والنظافة الواجبة. ومن هنا دعوة للدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام والإعلامية الشهيرة ابنة ماسبيرو لزيارة الطابق الأول أو الثاني فقط من المبني لتكتشف بنفسها مدي التقصير الرهيب في حق هذا الصرح الذي تفتخر به مصر. قد يتطلب الأمر مرور الوزيرة بصحبة السيد رئيس التليفزيون والسيد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسادة المسئولين عن صيانة وشكل المبني. الذي يتردد عليه يوميا الألاف من العاملين والضيوف, وليس المهم أن تظهر الصورة علي الشاشة جميلة ولكن المهم أيضا أن تكون بيئة العمل من الداخل بنفس الدرجة خصوصا وأن الأمر لا يتطلب ميزانيات أو أعباء بل كل ما هو مطلوب أن تعمل الشركة المسئولة أو الإدارة المكلفة بنظافة المبني وتمارس مسئولياتها, وان يعاد النظر في شكل استراحات الضيوف في هذه الطوابق فاستراحة قناة القاهرة لا يمكن أبدا أن تستمر بهذه الدرجة والمستوي حتي لو تطلب الأمر أن تتحمل الوزيرة من حسابها تجديدها ووضعها في الشكل اللائق والواجب ويكفي أن يكون القناة اسمها القاهرة عاصمة مصر. قد تكون الدكتورة درية مشغولة بمهام المنصب السياسي وقد تكون معتمدة علي دور المسئولين عن ماسبيرو, وربما هي مهمومة بواقع العاملين ومطالبهم, هذا وراد وطبيعي لكن الآن حان الوقت لكي تنهض وتعيد لماسبيرو المبني جماله ووقاره وريادته علي كل المستويات. لمزيد من مقالات ماهر مقلد