كتب - ممدوح فهمي : مع اقتراب نهائيات الأمم الأفريقية المقبلة في غينيا الاستوائية والجابون والمقرر انطلاقه في21 يناير الحالي.. بدأت الأزمات تتوالي بين المنتخبات الكبيرة المشاركة والأندية الأوروبية وبالتحديد الانجليزية. . فالمشهد يتكرر.. والسيناريو المزعج نسخة بالكربون من كل بطولة.. وهو الاعتراض علي انضمام النجوم الأفارقة المحترفين لمنتخبات بلادهم نظرا لتعارض موعد البطولة مع الدوري هناك. وفي تقرير لها عن الأزمة القائمة بين الطرفين.. أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي أنه بداية من نسور مالي وأفيال كوت ديفوار مرور بأسود السنغال.. فإن الأندية الانجليزية ترفع لواء الشكوي من الهجرة الجماعية المحتملة لنجومها أثناء البطولة. وأضافت أنه في الوقت الذي تنظر فيه القارة السمراء الي المونديال الأفريقي باعتباره من الأحداث المهمة النادرة لها علي الساحة الدولية, فان الموقف يختلف تماما بالنسبة الأندية أقدم دوري في العالم نظرا لتأثير تاريخ البطولة علي جدول مباريات الدوري هناك سواء من ناحية النتائج أو الترتيب. وقالت الصحيفة البريطانية أن الشكوي هذه المرة تبدو أقل عن ذي قبل لان هناك منتخبات كبيرة لم تتأهل إلي النهائيات مثل نيجيريا والكاميرون والجزائر بالإضافة إلي مصر حاملة اللقب ثلاث مرات متتالية, وبالتالي فان لاعبين من أمثال اليكس سونج وجون أوبي ميكيل واحمد المحمدي لن تتأثر أنديتهم.. في حين ستئن أخري من فعاليات النهائيات وفي المقدمة نيوكاسل, خاصة بعد الطفرة التي يمر بها الفريق وفوزه مؤخرا بثلاثية رائعة علي حساب مانشستر يونايتد حامل اللقب, فالمدير الفني آلان باردو سيفتقد أهم عنصرين في التشكيل وهما السنغالي ديمبا با وشيخ تيوتي.. الأول بات من الهدافين المميزين في الدوري.. والثاني احد الأركان الأساسية في منطقة الوسط ومن المقرر أن يلتحق بمعسكر الافيال في الإمارات وبالتالي فان كلا منهما سيغيب عن الفريق ست مباريات في الدوري علي الأقل. وفي تعليقه علي الأزمة القائمة قال باردو أنه لا يمتلك سوي القبول بالأمر الواقع.. وان كان ترتيب فريقه سيتقدم الي المراكز الستة الأولي فانه علي ضوء غياب هؤلاء النجوم فإن الموقف ربما يتغير ولن نتقدم عن المركز التاسع.. وأضاف أن اكبر صداع يواجهه خلال المرحلة المقبلة توفير البديل المناسب خاصة بالنسبة لديمبا با الذي سجل حتي الآن15 هدفا في الدوري أي أكثر مما سجله باقي أعضاء الفريق... وأضاف المدير الفني لنيوكاسل أن ما يتعرض له ناديه خلال هذه الفترة يمثل ضربة قاصمة له في ظل المنافسة الشرسة بين الجميع.