بالرغم من استقرار الأوضاع داخل ماسبيرو إلا أن الحديث عن التغييرات في القيادات لا ينتهي خاصة أن المخرج شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون علي وشك بلوغ سن المعاش خلال أيام وبالتحديد في نوفمبر المقبل. حتي أنه قام بتوجيه خطابات لرؤساء القنوات قبل سفره للمشاركة في مهرجان الأغنية بفيتنام بأن يكون كل رئيس قناة مسئولا عن قناته مسئولية كاملة, والسؤال الذي يطرح نفسه بين أبناء ماسبيرو الآن: من هو رئيس التليفزيون القادم؟ وهل من الممكن أن يتم المد لأبي عميرة كما حدث مع سعد عباس رئيس صوت القاهرة والذي تم المد له6 شهور بعد خروجه علي سن المعاش. وحول ذلك أشارت مصادر من داخل ماسبيرو بأن فكرة المد ليست واردة الآن لأي قيادة سواء لرئيس التليفزيون أو غيره بينما تقوم د.درية شرف الدين وزيرة الإعلام بدراسة دقيقة لملفات القيادات بدأتها منذ فترة للوصول لتصور نهائي لاختيار القيادات المناسبة وهو بالطبع أمر في منتهي الصعوبة حيث من المستحيل أن يتم الإجماع علي شخص ما في أي منصب وربما هذا بعد سببا من أسباب التدقيق في الاختيار لوضع كل قيادة في مكانها المناسب وهو ما ينتظره أبناء ماسبيرو منذ تولي د.درية شرف الدين الوزارة وربما قبل مجيئها, فهناك توقعات وترشيحات لأسماء بعينها في عدد من المناصب التي سيتم التغييرات فيها وكلما يقترب الأوان للإعلان عنها يتباعد مرة أخري وهو ما يزيد الشائعات ويلهبها في ماسبيرو, حتي أنه منذ أيام ترددت بقوة شائعة حول تولي المذيعة عزة مصطفي التي كانت تشغل رئاسة القناة الأولي منذ عامين تقريبا رئاسة التليفزيون وهو ما أقام الدنيا ولم يقعدها حتي تلاشت تلك الشائعة بعد تكذيبها, خاصة أن معظم التليفزيونين ألفوا علي عدة أسماء تتردد بقوة لرئاسة التليفزيون خلفا لشكري أبو عميرة ومنهم: علي عبد الرحمن مستشار رئيس الإتحاد حاليا والذي كان يتولي رئاسة قطاع المتخصصة واعتذر عن منصبه وقت تولي صلاح عبد المقصود وزارة الإعلام اعتراضا علي سياسته الإعلامية وهو الأمر الذي تردد بقوة وأثار ارتياح العاملين من التليفزيونين فمعظمهم تعاونوا معه علي مدي تاريخه الإعلامي ويطمئنون لما لديه من قدرة علي الإدارة والتطوير والتعامل مع الجميع بمثابرة وإن كانت رئاسة التليفزيون لا تعد ترقية له حيث أنه يرأس قطاعا آخر بدرجته الوظيفية منذ فترة إلا أن العاملين رحبوا بما تردد خاصة في الوقت الذي عاد فيه عصام الأمير ليتولي رئاسة اتحاد الأذاعة والتليفزيون بعد أن ترك منصبه بالتليفزيون معترضا علي السياسة الإعلامية أيضا. ومن الأنباء التي تتردد أيضا تولي المذيعة حنان منصور رئاسة القناة الأولي خلفا للمخرج علي سيد الأهل وهو ما تسبب في قلق للبعض لأن منصور تعمل بقطاع الأخبار طوال مشوارها الإعلامي وأبناء القناة الأولي لا يعرفونها جدا ويتوقعون أنها لا تعرفهم خاصة أنه كان قد تردد أن الأقرب لتولي رئاستها مجدي لاشين الذي تم استبعاده من رئاستها في وقت تولي صلاح عبد المقصود وزارة الإعلام وهو ما جعل التوقعات تتجه نحو عودة لاشين للأولي, ونفس الأمر يدور حول الفضائية المصرية التي تثار بداخلها الترشيحات لعودة علاء بسيوني لرئاستها مرة أخري بعد أن كان يتردد اسم هالة أبو علم خلال الفترة الماضية. ومن المتوقع اقتراب حركة التغييرات التي انتظرها العاملون في ماسبيرو طويلا حيث أقترب منصب رئيس التليفزيون من أن يكون شاغرا مع توقعات بانتقال أبو عميرة لمدينة الإنتاج الإعلامي بعد خروجه للمعاش. ويظل السؤال الذي يطرح نفسه حاليا وحتي اعلان التغييرات: من سيكون رئيس التليفزيون القادم؟ والذي سيترتب عليه تغييرات أخري كبيرة يتمني منها أبناء ماسبيرو الأفضل لمبناهم ولإعلامهم.