ليس هناك كتب جديدة تساعد الحجاج والمعتمرين علي آداء المناسك, وكل الموجود منقول من كتب قديمة لها عشرات السنين في الوقت الذي زاد فيه عدد زوار الحرمين وجرت توسعات تقتضي الاجتهاد. فالكتب الموجودة حاليا تقول بدخول المسجد الحرام من باب السلام وهو أمر لو تمسك به كل حاج لسقط المئات يوميا تحت الأقدام من الزحام. وتقول الكتيبات أن يبدأ الحاج الطواف بتسلم الحجر الأسعد ويقبله فإذا تعذر تقبيله يلمسه بيده اليمني ويقبل يده وفي كل شوط طواف ينهيه يكرر ذلك. وهو أمر يقتضي ألا يزيد الطائفون علي مائتين بينما يصلون في أيام الحج إلي أكثر من50 ألفا وهو مايتطلب إجتهادات المفسرين منعا لتقاتل الحجاج. ونفس الشيء بعد الطواف إذ تقول الكتب بأن يصلي الحاج أو المعتمر ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم. وقد عانيت شخصيا معاناة شديدة هذه المرة أثناء الطواف وهذا طبعا بسبب السن وهو ما أعترف به, ولكن أيضا بسبب أعمال التوسعات والزحام الشديد وفوق ذلك الذين أنهوا طوافهم ويخترقون الطائفين بصورة غير منظمة وقيامهم بإختيار أماكن وسط الزحام لآداء ركعتي الطواف مما يجعل الطائفين يدوسونهم وهو مالابد من تنظيمه في إطار التوسعات الكبيرة التي تجري. ورغم كثرة الفتاوي حول المناسك إلا أنها لا تستخدم الكلمات السهلة, ومن ذلك الحاج المفرد, والحاج القارن, والحاج المتمتع, وكل له مناسكه وواجباته ولابد شرح ذلك بلغة بسيطة توضح ولا تخل. ومع أن السائد ليتحلل الحاج من إحرامه بعد الرمية الأولي أن يقوم الحاج بقص شعيرات من رأسه من مختلف الجهات, إلا أنني قرأت للدكتور أحمد سير المباركي عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية إن القص لا يعتبر إلا إذا كان لشعر الرأس كله وأن من يكتفي بقص شيء يسير من شعره لايخرج من إحرامه ويجب أن يذهب إلي الحلاق ليحلق له شعره.( صحيفة عكاظ18 أكتوبر) وهي فتوي تثير الحيرة في زمن أصبح فيه الموس والمقص من وسائل نشر الأمراض وهل هذه الفتوي تتفق مع مصلحة وخير الناس كما يهدف الدين ؟ لمزيد من مقالات صلاح منتصر