حذر عدد من رموز النوبة من عدم استجابة لجنة الخمسين لكتابة الدستور المنتظر لمطالبهم, خاصة مطلبهم التاريخي في حق العودة إلي أراضيهم علي ضفاف بحيرة ناصر, بعد ما يزيد علي خمسين عاما من عملية تهجيرهم الرابعة عام.1964 وقال حجاج أدول ممثل النوبيين في لجنة الخمسين إن كل ما تقدم به إلي اللجنة جاء نتيجة اجتماعات ومشاورات مع ممثلي جميع التيارات والتجمعات والقبائل والشباب بالنوبة للخروج بمادة تحقق جميع طموحاتهم تستند صيغة واضحة تقوم علي احترام التعددية الثقافية في مصر وأن يستعيد أهل النوبة حقوقهم المسلوبة, وهو ما يحقق مطالب وحقوق وطموح أهالي المجتمعات المهمشة التي تم اهمالها لأزمنة طويلة سواء في النوبة أو سيناء أو مطروح. وأضاف أدول, أن المادة المستحدثة في مشروع الدستور التي أقرتها لجنة الحقوق والحريات تضمنت التزام الدولة بتنمية المناطق الحدودية والنوبة والعمل علي إعادة من يرغب من الأهالي إلي مناطقهم الأصلية, مشيرا إلي أن الموافقة علي المادة خطوة تمهيدية وأنه في حال عدم قبول اقتراح سيكون هناك رد فعل عكسي, لأنه لا أحد سيقبل بأن تهدر حقوقه بأي شكل من الأشكال أو تحت أي ظرف من الظروف. وطالب المستشار محمد صالح عدلان رئيس نادي النوبة العام بالقاهرة الذي يجتمع تحت مظلة44 جمعية نوبية تمثل قبائل الكنوز والفاديجا والعرب باستحداث نص في الدستور الجديد خاص بإقرار حق العودة للنوبيين بمسميات44 قرية إلي أراضيهم التي هجروا منها في النوبة القديمة وذلك علي ضفاف بحيرة ناصر, وإنشاء هيئة عليا لتعمير وتنمية المنطقة خلف السد بمشاركة أهل المنطقة لأنهم الأدري بطبيعتها.وأضاف عدلان, أنه لابد من الاعتراف بخصوصية وثقافة ولغة النوبة وإنشاء لجنة عليا للحفاظ علي ثقافة وتراث ولغة وحضارة أهل النوبة, موضحا أنه بعد ثورتي25 يناير2011 و30 يونيو2013 وحتي الآن لن ينظر إلينا أحد ورغم إنشاء وزارة للعدالة الاجتماعية فإنها لم تستمع إلينا لأنه لنا حقوق تاريخية لابد من عودتها. وقال فوزي محمد صالح رئيس المجلس الأعلي الاستشاري للهيئات النوبية, إن مشكلة النوبة تنحصر في نقطتين رغم سهولة حلها ثم تم تفاقهما منذ سنوات طويلة, الأولي أنه طوال ال115 سنة الماضية منذ التفكير في بناء خزان أسوان في عام1889 امتدادا لتهجير1964 عند بناء السد العالي حتي الآن لم تكن هناك إرادة سياسية لحل مشكلات النوبة والنوبيين, مما أدي إلي حالة الاحتقان التي نشهدها في الوسط النوبي. أما الأمر الثاني فهو الشعور بالاضطهاد لدي النوبيين وعدم الثقة الكاملة في أي حكومة, حيث تصدر وعودا بلا تنفيذ وهو ما يوضح أنه إذا شعر النوبيون بأي بادرة حل فإن كل شيء سيذوب.