استشهد فلسطينيان في هجوم للمستوطنين اليهود علي قريتي بورين وعراق بورين التابعتين لمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية, وكلاهما ينتمي لعائلة قادوس وذلك عندما تدخل الجيش الإسرائيلي لفض الاشتباكات بين أهالي القريتين وأحدث هجوم للمستوطنين علي القريتين, فالشهيد الأول محمد إبراهيم قادوس استشهد برصاصة قاتلة في القلب أمس الأول خلال الاشتباكات, بينما استشهد أسيد عبدالناصر قادوس متأثرا بجروحه فجر أمس بعدما أصيب في ذات الهجوم برصاصة في الرأس. وذكرت مصادر طبية أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول اليهما مدة زمنية كبيرة, مما أدي الي استشهاد الأول في الحال ولحقه الشهيد الثاني بعد عدة ساعات. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة أمس, أن هناك علامات استفهام حول ظروف مقتل الشهيدين. فمن جهة نفي الناطق بلسان جيش الدفاع, أن تكون القوات استخدمت الذخيرة الحية خلال تفريق المتظاهرين واصفا المظاهرة باستفزاز خطير, ومن جهة أخري, نسب موقع( يديعوت أحرونوت) الالكتروني صباح أمس, الي الدكتور محمود قعدان من قسم الطواريء في مستشفي رفيديا بنابلس, الذي قام بمعالجة قادوس, قوله إن صور الأشعة تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الحديث يدور عن رصاصة حية أصابت رأس القتيل وليس عن رصاصة مطاطية, ونقلت الصحيفة عن الطبيب الفلسطيني قوله إن هناك فتحة دخول وفتحة خروج للرصاصة, بما لا يدع مجالا للشك في أنها رصاصة حية وأكدت ذلك محققة من منظمة نتسليم لحقوق الإنسان. وذكر موقع معاريف أمس أن ضباطا في قيادة المنطقة الوسطي انتقدوا الليلة قبل الماضية بشدة, كيفية أداء قوات الجيش خلال المواجهة في بورين, ونسبت الصحيفة الي هؤلاء الضباط قولهم إن محمد قادوس قتل في فترة حساسة جدا, عندما يحاول الجميع تهدئة الأوضاع وخلال زيارة أمين عام الأممالمتحدة لإسرائيل, هذا الحادث لا يضيف لنا شيئا وكان يجب التصرف بشكل مغاير في هذه الحالة وهذه الفترة. وفي قطاع غزة, قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس, مجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة, وأفادت مصادر محلية أن دبابات الاحتلال الجاثمة علي الحدود الشرقية للقطاع مع أراضي ال48 استهدفت بقذيفتين عددا من المواطنين شرق منطقة حجر الديك جنوب شرق المدينة. وفتحت آليات الاحتلال النار بشكل عشوائي ومكثف صوب منازل وممتلكات المواطنين شرق وشمال محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا مادية في بعض الممتلكات وأوجد حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين. وعلي الصعيد السياسي, أعرب عزام الأحمد زعيم كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني, عن أمله في أن تبادر حركة حماس بالتوقيع علي وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر لتجاوز مرحلة الانقسام وينتبه الجميع الي قضايا العمل الوطني, وأكد الأحمد أن الرئيس محمود عباس سوف يترأس الوفد الفلسطيني الي القمة العربية المقرر عقدها في الجماهيرية الليبية يوم السبت المقبل. وفي عمان, أكد عطاالله خيري السفير الفلسطيني بالأردن, أن الرئيس محمود عباس يتمتع بصحة جيدة ويمارس مسئولياته ومهامه بشكل طبيعي من مقر اقامته في عمان, وأنه علي اتصال دائم مع مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. واعتبر الأحمد أن اللقاء الأخير الذي عقد بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس في دمشق لا يمثل تجاوزا للرعاية المصرية الثابتة لملف الحوار الوطني الفلسطيني, وأن اللقاء جاء لحث حركة حماس علي التوقيع علي ورقة المصالحة التي أعدتها القاهرة, مشيرا الي أن حركة فتح ستواصل اتصالاتها مع حماس في مسعي لتضييق الهوة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وأضاف أن اللقاء في دمشق ركز علي القضايا الجوهرية والوضع السياسي في المنطقة, ولم يتطرق الي مشاركة حماس في الانتخابات المحلية المقررة في يوليو المقبل.