كتبت برغم أن الجماعات الارهابية نفذت العديد من الهجمات والتفجيرات في وقت واحد والتي أستشهد فيها01 من الضباط والجنود واصيب العشرات إلا أنها لم تفلح في افساد فرحة شعب أحتفل بجيش عظيم حمي أبناءه ودافع عنهم وتصدي للغدر والخيانة وسرقة الوطن وسلب أراضيه.. جيش قوي توج أبناءه علي رءوس كل العباد ومات رجاله حتي يحيا الشعب ويفتخر كل مصري بجيشه الشجاع. ورغم ان العمليات الإرهابية تزامنت ووقعت في وقت واحد في محافظات مختلفة إلا أنها لم تذهب بالوطن ولم تقف حجر عثر في طريقه للقضاء علي الإرهاب ومن بين العمليات الرثة والتدبيرات التي تدنس ثوب كل من يخطط لها ويرتكبها هي انفجار سيارة مفخخة داخل مديرية أمن جنوبسيناء والتي اسفرت عن استشهاد خمسة ضباط ومجندين واصابة ما يقرب من08 آخرين وهي عملية اجرامية نفذها شخص باع نفسه للشيطان وسلم عقله للضلال وأرتدي زي الشرطة ليستخدمه في قتل رجال الشرطة وأوقف سيارة مفخخة علي مقربة من مديرية الأمن وتركها ولاذ بالفرار وبعد عشر دقائق انفجرت السيارة ووقعت الكارثة التي تركت وراءها يتامي وأرامل وعجائز فقدوا العصا التي كانوا يتوكأون عليها وزهرة الشباب الذين كانوا سيحملون نعوشهم عند الممات. وأمتدت اليد الرثة إلي محافظة الإسماعيلية حيث استشهد ضابط و5 مجندين بالقوات المسلحة في هجوم ارهابي ارتكبه ملثمون علي سيارة تابعة للجيش علي طريق الصالحية القصاصين ولاذ المتهمون بالفرار داخل سيارة ويرجح انها مسروقة. الحادث يتصف بالخسة والندالة حيث تربص الجناة للسيارة التي كانت تقل الشهداء في ظريق ذهابهم لأداء واجبهم الوطني وتطهير أراضيه من الإرهابيين المجرمين وقطع عليهم الجناة الطريق وامطروهم بالرصاص فجأة حتي استشهدوا داخل السيارة وترك الحادث الأليم ذكري سيئة تفوح منها الخيانة والغدر في نفوس أسر الشهداء الذين كتب القدر علي اطفالهم ان يحملوا لقب يتيم منذ نعومة أظافرهم ليبقي دم آبائهم في رقبة الإرهابيين. لم يقف الأمر عند مهاجمة قوات الجيش والشرطة بل أمتد لقذف القمر الصناعي المسئول عن تغذية المكالمات الدولية والمحلية والبث لجميع الأقمار الصناعية وذلك لشل حركة الاتصالات والتواصل وقطع جميع خطوط الاتصال بين أبناء شعب لم يرهبه حاكم فكيف ترهبه جماعة!! الجناة اطلقوا قذيفتي أر بي جي علي القمر الصناعي بمنطقة المعادي من مسافة بعيدة مما أسفر عن حدوث ثقب في صحن القمر بقطر متر تقريبا ولكن القدر كان لهم بالمرصاد فلم يسفر الحادث عن خسائر ولم يصب مجند واحد بسوء ولم تتعطل أعمال القمر الصناعي ليسجل التاريخ نفسه قصة غدر جديدة لجماعة استحلت القتل والتخريب. ويبدو ان سيناء لها النصيب الأكبر في الهجمات والتفجيرات فقد نجا مساعد قائد الجيش الثالث من محاولة اغتيال بوسط سيناء إلا أنه اصيب وسائقه باصابات بسيطة حيث استهدف الجناة سيارته بعبوة ناسفة علي طريق الغنيمة الحسنة بوسط سيناء إلا أنه نجا من الموت. ومن أكثر الحوادث بشاعة ما شهده كمين الريسة صباح الخميس عندما قام انتحاري يستقل سيارة مفخخة باقتحام الكمين وتسبب في مقتل أربعة من قوات الشرطة والجيش واصابة5 وكشفت التحقيقات ان الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة هي نفسها التي استخدمت في محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية جماعة الإخوان بلا جدال اللواء أحمد عبدالباسط مساعد وزير الداخلية الأسبق يوضح كيفية مواجهة العمليات الانتحارية في الفترة المقبلة يؤكد أن كل العمليات الإرهابية التي وقعت في وقت واحد مصدرها جماعة الإخوان المسلمين بلا جدال لان مصر كانت خالية من العمليات الإرهابية منذ عام7991 في ظل وجود بعض الجماعات مثل جماعة الجهاد والجماعات الإسلامية. بالإضافة إلي ان فترة التجهيز لحكم جماعة الإخوان المسلمين والعام الذي تولي فيه المعزول محمد مرسي والحكم حتي تاريخ عزله يوم3 يوليو لم تحدث عمليات ارهابية سوي حادث جنودنا الشهداء في رفح إذن لماذا ظهر الإرهاب الآن خاصة بعد عزل محمد مرسي دلك لأن تلك الجماعات تنتقم لعزل مرسي بأمر من قيادتهم. وهي تنتقم لنفسها بإيحاء وإيعاز وتمويل اخواني. تقليد مريض وأعمي ويوضح ان الجماعة اختارت يوم6 أكتوبر لتنفيذ عملياتها الإرهابية والتظاهر في عددا من محافظات مصر وهو يوم احتفالات القوات المسلحة بعيدها ليماثل يوم52 يناير وهو يوم احتفالات الشرطة بعيدها وتصوروا انهم بامكانهم كسر قوات الجيش واستعادة المعزول مثلما كسرت الشرطة في أحداث52 يناير لذلك يكون اختيار اليوم ليس عشوائيا ولكنه تقليد مريض وأعمي وهو يدل ان هناك عقلية ترتب وتفكر وتخطط ولكنه تفكير يصب في اتجاه واحد وهو الثورة علي الدولة حتي تسقط وأكد ان الشعب كله هو الذي اسقط النظام يوم52 يناير كما اسقطه يوم03 يونيو وليس جماعة واحدة وأنه سوف يصب غضبه عليهم لأنهم يزيدوا عداء وكراهية الشعب لهم وانهم سوف يروا المرار والعذاب خلال السنوات المقبلة عناصر العمليات الانتحارية وأوضح اللواء أحمد عبدالباسط العناصر المهمة للعمليات الانتحارية وهي وعي الناس والمواطنين وليس قوات الشرطة وحدها والسيارة التي تستخدم في التفجير والمادة المتفجرة التي يستخدمها الجاني وقائد السيارة المفخخة. وفجر قنبلة موقوتة وهي كارثة السيارات المسروقة لأن الذي يقرر تفجير سيارة في عملية ارهابية لا يستخدم سيارته التي دفع فيها عشرات الآلاف من الجنيهات ولكنه يستخدم سيارة مسروقة إذن لابد من وضع خطط محكمة لتتبع السيارات المسروقة ومعرفة مصيرها واستعادتها لأنها عنصر رئيسي وحاكم في التفجيرات والسيارات المفخخة. اضافة إلي ان المواد المتفجرة من نوعية رفيعة المستوي ويتم الحصول عليها من خلال قنوات غير شرعية والاتجاه الارجح انها مهربة من الخارج لنل ويجب علي جهات الشرطة ان تضع في الاعتبار عمليات التهريب من الخارج وتحكم السيطرة علي جميع المنافذ سواء البرية أو البحرية أو الجوية. ويلقي مساعد وزير الداخلية الأسبق الضوء علي الشخصية الانتحارية فهي شخصية غير واعية تنفذ الأوامر دون ادراك أو تفكير, حيث تم بث معلومات وأفكار خاطئة في ذهنها واستسلمت لتلك الأفكار حتي تحولت إلي ألة وأداة منفذة تحت شعار الدين وأضاف ان قنوات المعلومات للدخول إلي المباني أو لمنع تنفيذ الجريمة لا يقع عبؤها علي الشرطة فقط ولكن لابد أن يشارك فيها المواطن بشكل فعال وهي أن يبلغ عن كل ما يراه مثيرا للريبة والشك. تقصير فترة الحراسة وعن كيفية التصدي للعمليات الانتحارية يقول اللواء أحمد عبدالباسط أولا لابد من وضع عوائق طبيعية ومتاريس حول جميع المنشآت المهمة المستهدفة وهذا لا يمنع التفجير ولكن قد يعطله بعض الوقت. بالإضافة إلي ضرورة توفير حراسات ولابد من تقصير فترة الحراسة كي أحصل علي أعلي درجة من الكفاءة والعمل والوعي من جانب من يقوم بالحراسة بالإضافة إلي ضرورة وجود كاميرات مراقبة في جميع المنشآت الحيوية والمدارس والمتاجر الكبري وغيرها لأن العمليات الارهابية لا تتم بشكل مفاجيء ولكن تتم بتدبير منسق ومخطط حيث يرصد الجاني المنشآة المستهدفة ويتردد عليها أكثر من مرة لدراستها وبعدها يتم تنفيذ العملية ومن هنا يأتي الدور المهم للكاميرات المراقبة فهي تلتقط صورا لشخص تردد علي المنشآة أكثر من مرة وصورا لسيارة حامت حول المنشآة كثيرا وهذا انذار مبكر أن أمرا ما يتم تدبيره ويكون من السهل ضبط الجناة قبل تنفيذ العملية أو تحديد المشتبه فيهم بعد التنفيذ.