برحيل الفنان وديع الصافي تغيب صورة من الفن اللبناني الأصيل ويفقد العالم العربي صوتا لايضاه به جمالا هذا ما اتفق عليه نخبة من مثقفي وفناني الوطن العربى. حيث أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان رحيل وديع الصافي الذي تشيع جنازته في بيروت اليوم ويقام العزاء غدا بكاتدرائية مار جرجس بوسط بيروت: عن عالمنا خسارة وطنية علي مستوي التراث الوطني اللبناني فقد حمل وطنه بداخله خلال مسيرته الطويله وستظل اغانيه الوطنية صدي لهذا العطاء من جيل إلي جيل. فيما قال نجيب ميقاتي رئيس الحكومه اللبنانية لتصريف الاعمال في كلمته امس: ان الراحل غني للبنان بأجمل ما كتب شعرا وموسيقي وتحولت اغانيه لاناشيد وطنية يحملها اللبنانيون معهم اينما ذهبوا. وقال فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الاسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل: أن الفن العربي خسر عملاقا وترك إرثا فنيا كبيرا تغرف منه الأجيال القادمة وسيظل حاضرا في الذاكرة. وقال الفنان هاني مهني رئيس اتحاد النقابات الفنية. ربطتني بالراحل علاقة وثيقة علي مدار التاريخ الفني فهو اخر عمالقة الفن الجميل ومطرب المطربين كما وصفه الموسيقار محمد عبد الوهاب ففي أوائل السبيعينات سجلت معه أغنية( ياعيني علي الصبر) تلحين رياض البندك وتأليف نجيب نجم فقد كان في فنه وابداعه شامخا وستتم اقامة حفل لتأبينه بدار الاوبرا بدعوة من النقابات الفنية الثلاث تقديرا لتاريخه الطويل. ووصف الشاعر عبد الرحمن الابنودي الراحل بأنه كان وديعا في حياته اليومية وفي غنائه هذه العاطفة الحميمية التي تطل في ثنايا شدوه وغنائه هي نفسها حين يجلس معك تراه شخصا ودودا فغناؤه عن لبنان لا يضارعه أحد ويشكل مع فيروز قطبي الغناء اللبناني فحين ينفلت سيل الذكريات عن البلدان التي يعيش فيها الشوام ببلاد المهجر كان غناؤه يردهم من غربتهم إلي اوطانهم رحم الله وديعا فقد كان صافيا ومحبا للامة العربية وقال الملحن حلمي بكر: كانت قيمة وديع أنه تربي في الكنيسة فقد كان مرتلا وهذا أعطاه خبرة بالإضافة لاطلاعه علي كل المقامات حتي أصبح صوته خارج الزمن مثل أم كلثوم حتي ان الموسيقار محمد عبد الوهاب وصفه بأدب الغناء.