سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزمات تطارد أوباما بعد قرار تجميد المساعدات ماكين: الإدارة الأمريكية تخلت عن مسئولياتها تجاه الربيع العربي
أزمة الميزانية تهدد المحاكم الفيدرالية بالإغلاق خلال أيام
في الوقت الذي تهدد فيه أزمة الميزانية بالولاياتالمتحدة المحاكم الفيدرالية بالإغلاق نهاية الأسبوع الحالي, واجه القرار الأمريكي بتجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر انتقادات أمريكية واسعة. فقد اتهم السيناتور جون ماكين, إدارة الرئيس باراك أوباما بالتخلي عن مسئولياتها تجاه الربيع العربي. وقال في تصريحات لصحيفة ديلي بيست الأمريكية إن مصر تواجه موجة جديدة من العنف والإرهاب, وإن سياسات أوباما أسهمت في تراجع الأوضاع في مصر. وهاجم إريك تراجر أحد كبار الباحثين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني القرار, مشيرا إلي أن قطع المعونات سيكلف واشنطن فقدان قدر كبير من تأثيرها علي مصر دون تحقيق أي مكاسب, ووصف الباحث القول بأن الجيش أطاح برئيس منتخب ديمقراطيا, بأنه إغفال للواقع الذي أثبت خروج احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الإخوان في30 يونيو الماضي, وأوضح أن السياسة الأمريكية عززت من اعتقاد المصريين بأن الولاياتالمتحدة ترغب في بقاء الإخوان, وهو من وجهة نظرهم تهديد للبلاد, مؤكدا أن قطع المعونات في هذا التوقيت سيغذي هذا الاعتقاد وهو ما يعني فقدان واشنطن نفوذها. ووصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية رسائل الرئيس أوباما عن مصر بأنها متخبطة, كما وصفت قرار تعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر, مثل الطائرات القتالية والدبابات, بأنه رهان سيئ يضر بالمصالح التي أشار إليها الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد موقع بلومبرج الإخباري الأمريكي, علي أن الرسالة التي بعثتها واشنطن لمصر من خلال التخفيض الجزئي للمساعدات ستكون غير فعالة. وأكد الموقع أن الولاياتالمتحدة غالبا ما تضع في أولوياتها مصالح أمنها القومي علي حساب تدعيم الديمقراطية, وأضاف أنه عندما تضطر واشنطن إلي الاختيار بين المصالح يجب أن تكون هناك أسباب مقنعة, لتجاوز المبادئ الأساسية الأمريكية, مشيرا إلي أنه في حالة مصر لم يكن هناك أسباب جوهرية. وحذرت مجلة كومنتري الأمريكية من اعتزام الإدارة الأمريكية قطع المساعدات العسكرية عن مصر, باعتبار ذلك أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه تلك الإدارة, وأشارت المجلة في تعليق علي موقعها الإلكتروني إلي ما يمكن أن يترتب علي قطع المساعدات عن مصر من تقليص النفوذ الأمريكي بها, الذي يشهد تراجعا بالأساس, كما حذرت من مغبة أن يتم تفسير هذه الخطوة علي أنها دعم لجماعة الإخوان وأنصارها. واعتبرت المجلة, أن موجة العنف الأخيرة التي شهدتها مصر كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر الإدارة الأمريكية في هذا الصدد. في الوقت نفسه, حذرت محطة فوكس نيوز الأمريكية, من خروج مصر مما سمته مدار الولاياتالمتحدة, لتعود مرة أخري إلي المدار الروسي, كما كانت الحال قبل حرب أكتوبر1973, وأكدت المحطة في تقرير إخباري أن مصر في منتصف طريق عسير للانتقال إلي الديمقراطية, وأنها تحتاج إلي دعم الولاياتالمتحدة لها. وأضاف أن مصر أطاحت بالإخوان والرئيس مرسي اللذين كانا في طريقهما إلي تحويل مصر من دولة ديمقراطية وليدة إلي دولة دينية. وفي السياق نفسه, واجه القرار الأمريكي انتقادات أوروبية, فقد تناولته صحيفة لوفيجاور الفرنسية, حيث أكد الكاتب الكبير بيير روسلان في مقال بالصحيفة أن الإجراء الأمريكي يكشف عن مدي فقدان الولاياتالمتحدة نفوذها في الشرق الأوسط. ,تفاصيل ص5 و6 ورأي الأهرام ص2]