هاجم "اريك تراجر"، أحد كبار الباحثين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قرار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بحجب جزء كبير من المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر والتي تبلغ 3. 1 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن قطع المعونات سيكلف واشنطن فقدان قدر كبير من تأثيرها على مصر بدون تحقيق أي مكاسب، سواء على مستوى "الجيو الإستراتيجي الأمريكي" أو تدعيم الديمقراطية في مصر. وأضاف الباحث تعليقا على القرار الأمريكي أن القول بأن الجيش أطاح برئيس منتخب ديمقراطيا هو إغفال للواقع، الذي أثبت خروج احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الإخوان في 30 يونيو. وقال الباحث إن الولاياتالمتحدة ارتكبت خطأ، من خلال إصرارها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي على ضرورة دخول الجيش في مفاوضات أو حتى التوصل إلى توافق مع الإخوان، مما أفقد واشنطن كثيرا من تأثيرها وجعل القادة العسكريين يخشون من ممارسة ضغوط خانقة ضدهم. ورأى الباحث، وهو خبير في الشئون السياسية المصرية وجماعة الإخوان المحظورة، أن السياسة الأمريكية عززت من اعتقاد المصريين بأن الولاياتالمتحدة ترغب في بقاء الإخوان، وهو من وجهة نظرهم تهديد أكبر من حكم العسكريين للبلاد، مؤكدا أن قطع المعونات في هذا التوقيت سيغذي هذا الاعتقاد، وهو ما يعني فقدان واشنطن نفوذها والذي ربما من الممكن استغلاله في المستقبل.