استدعي صلاح المرغني وزير العدل الليبي السفيرة ديبورا جونز سفيرة الولاياتالمتحدة في طرابلس لطلب توضيحات حول اعتقال أبو أنس الليبي علي يد قوات أمريكية مساء السبت الماضي, مضيفا أنه قام بعرض آخر التطورات والتحركات التي قامت بها الحكومة الليبية علي شقيق أبو أنس. ومن جانبها, أكدت وزارة الخارجية الليبية حرصها البالغ علي التنسيق مع الوزارات المعنية لمتابعة قضية الليبي بما يخدم مصلحة الوطن العليا. وكان نجل أبوأنس الليبي الذي اعتقل في طرابلس قد طالب باستعادة والده ومحاكمته في ليبيا. وقال عمر حميدان المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام إن المؤتمر اتخذ إجراءات للوقوف علي حقيقة اختطاف أبي أنس الليبي وأن الحادثة لاتزال قيد البحث. وأضاف حميدان أن ليبيا ستحافظ علي سيادتها ولن تقبل أي انتهاك لها,مؤكدا أن الموقف المبدئي من اختطاف أبي أنس هو أنه انتهاك للسيادة.وقال حميدان: سنطلب تبريرات من الحكومة الأمريكية وسفيرتها, وستكون ليبيا متعاونة في مكافحة الإجرام مشيرا إلي ارتباط ليبيا بعلاقات أمنية مع أمريكا, إلا أن ليبيا ملزمة بالدفاع عن حقوق مواطنيها, وسيتم تكليف وزير العدل بالسعي لمحاكمة أبي أنس في ليبيا. ومن جهتها أدانت جماعة الإخوان المسلمين الليبية الحادثة في بيان أصدرته أمس معتبرة العملية خرقا للسيادة الليبية وتعديا علي السلامة الشخصية لمواطن ليبي. وفي الوقت نفسه,نظم متظاهرون وقفة ببنغازي وطرابلس عصر أمس احتجاجا علي اعتقال الولاياتالمتحدة لأبي أنس الليبي, معتبرين العملية اعتداء علي السيادة الليبية. وعلي الصعيد ذاته,أكد مسئولون أمريكيون أن فريقا من نخبة المحققين الأمريكيين يستجوب الليبي حاليا بعد أن تم نقله الي سفينة تابعة للبحرية الامريكية في البحر المتوسط. يذكر أن الليبي هو أحد المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام1998 مما أدي الي مقتل224 مدنيا. وعلي صعيد أخر, طالبت غرفة ثوار ليبيا في بيان لها أمس كافة منتسبي فروعها في مختلف المدن الليبية بالاستعداد لطرد الأجانب الموجودين في البلاد بطريقة غير رسمية. واتهمت الغرفة الأجانب بالضلوع في عمليات التصفية الجسدية شبه اليومية في مدينة بنغازي والعاصمة طرابلس ومدن ليبية أخري مستدلة بمقتل الضابط الليبي محمد السوسي علي يد فتاة روسية و خطف المواطن نزيه الرقيعي الملقب بأبو أنس الليبي وتسليمه للولايات المتحدةالأمريكية, محملة في الوقت ذاته المسئولية لكل من تواطؤ مع الاستخبارات الأجنبية و ساعدها في انتهاك السيادة الليبية.