طالبت الولاياتالمتحدة أمس إيران بتقديم مقترحات جديدة لإقناع الغرب بسلمية برنامجها النووي. جاء ذلك في الوقت الذي أطلق فيها محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني تصريحات نارية أكد فيها أن أمريكا ليست قوة عظمي, وأنه يمكن هزيمتها علي الساحة الدبلوماسية خاصة مع وجود اتجاه بين بعض نواب الكونجرس الأمريكي لإجراء نشاط دبلوماسي برلماني مع طهران. ومن جانبه, قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إنه يتعين علي إيران تقديم مقترحات جديدة لإقناع الولاياتالمتحدة والحلفاء الغربيين بأن برنامجها النووي سلمي. وأضاف كيري أن إيران لم تستجب بشكل تام مع مقترح قدمته في فبراير الماضي مجموعة الدول الست خلال المحادثات التي جرت بين الطرفين في كازاخستان. وقال الوزير- علي هامش قمة للتعاون الاقتصادي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أبيك في بالي بإندونيسيا: أعتقد أننا ننتظر الاختلاف الكامل في موقف إيران الحالي. وأضاف ومن ثم, فإن ما نحتاجه هو مجموعة من المقترحات من إيران تكشف تماما كيف سيوضحون للعالم أن برنامجهم سلمي. وفي هذه الأثناء, نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني قوله إن هناك رغبة من قبل النخب الأمريكية لبناء علاقات مع إيران, لافتا إلي أن الضغوط التي يمارسها اليهود علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما شيء متوقع بالنسبة لطهران. وأضاف أن45% من الشعب الأمريكي كانت تؤيد الحل العسكري ضد إيران قبل زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلي نيويورك, غير أن نسبة مؤيدي النهج الدبلوماسي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني زادت لتبلغ75% عقب زيارة روحاني, منوها إلي وجود أصوات ومواقف مختلفة داخل الإدارة الأمريكية ينبغي الاستفادة منها والإصغاء لها. علي صعيد آخر, صرح أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام بأن دول العالم ترحب بمنهج إيران المعتدل في جميع المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية. ونقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية عن رفسنجاني قوله خلال حضوره اجتماع مع نشطاء اقتصاديين إن إجراء إصلاحات علي الإدارة المحلية وحل النزاعات القائمة مع دول الغرب سيساعد إيران في القريب العاجل علي الوصول إلي مكانة متميزة في المجال الثقافي والتكنولوجي والعلمي, معربا عن أمله في إزالة جميع العوائق التي تقف في طريق الأنشطة الاقتصادية والصناعية, ما يمهد الطريق لتحقيق تقدم في الإنتاج الوطني بما يتعلق بالجودة والكمية علي حد سواء. وأكد رفسنجاني أن المشاركين في الأنشطة الاقتصادية الإيرانية يلقون كل احترام في جميع دول العالم.