أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، الإثنين، أن تحسين العلاقات مع إيران لا يعني دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للبرنامج النووي الإيراني أو التراجع عن نظام الدفاعات الصاروخية في أوروبا الهادف إلى اعتراض أي هجوم إيراني. وأوضح كيري، عقب اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش حضورهما قمة منتدى التعاون لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" المنعقدة حاليا في إندونيسيا، قائلا "لا نزال ننتظر تحولا في النهج الإيراني"، مشيرا إلى أن واشنطن تشجعت على التواصل مع إيران عقب خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تصريحات كيري هذه حول عدم رد إيران على العرض الأخير الذي طرحته الولاياتالمتحدة وروسيا وآخرون في فبراير الماضي، يبدو أنه رفض لما طالب به وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال اجتماعه مع كيري الشهر الماضي في الأممالمتحدة بضرورة تقديم الولاياتالمتحدة عروضا جديدة خلال جلسة المفاوضات النووية القادمة. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على سلمية البرنامج النووي الإيراني وتعاون بلاده مع المراقبين الدوليين لإثبات ذلك، مناشدا الغرب رفع العقوبات عن إيران. وأضاف كيري أنه بينما تتوق واشنطن لإظهار إمكانية التوصل لحل عن طريق التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل، فمن المبكر جدا القول إن التحسن الذي بدا في الأممالمتحدة الشهر الماضي، سيؤدي إلى تغيير في السياسة الأمريكية تجاه إيران. وشدد كيري على أن المحادثات الثنائية مع إيران والمكالمات الهاتفية التي أجرتها واشنطن خلال الأيام الأخيرة، لا تشير إلى التقارب مع إيران، ولكنها تشير إلى مجرد فرصة للتقارب، حيث إنها أشارت إلى فتح باب أو نافذة لبعض المناقشات.