بلهجة واضحة, وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفي, قائد الجيش الثاني الميداني إنذارا شديدا للإرهابيين والتكفيريين ومن يقف وراءهم, وخاصة في سيناء, قائلا: اتقوا غضبنا فصبرنا وصل إلي آخره, واعلموا أن أبناء الجيش لن يقصروا في سيناء. وأضاف أنه علي بعض الجماعات الموجودة علي الحدود الشمالية الشرقية أن يعيدوا اتجاه البوصلة الذي فقدوه, ولا يوجهوه إلينا, لأن من يأتي إلينا سنؤدبه, وقد أدبناه بالفعل, وسنفعل ذلك باستمرار. وخاطب خلال لقائه بالمحررين العسكريين علي هامش احتفالات القوات المسلحة بذكري نصر أكتوبر المشككين في جنسية بعض القتلي والمصابين والمقبوض عليهم في عمليات شمال شرق سيناء, وينتمون إلي حركات غير مصرية, قائلا: إن مراكز قيادتكم كانت تجري اتصالات بكم, وهناك32 جثة دفنتموها, فكيف كنتم تدخلون وتخرجون؟ ومن أي الأنفاق؟ وأضاف: من أجلكم استشهد120 ألف مصري. وقال لمن يقف وراء تلك العناصر: أفيقوا لأنفسكم, أنتم لا تعرفون الجيش المصري, فاتقوا غضبه. وأشار وصفي إلي أن قوات الجيش الثاني نفذت العملية الرئيسية في شمال سيناء, وأن نجاحاتها باهرة, مؤكدا أنه سيتم خلال فترة قريبة إعلان سيناء نظيفة من الإرهاب, وأرجع طول فترة العمليات إلي الحرص علي المحافظة علي الأبرياء والشرفاء. وحذر أي شخص أو جماعة مهما تكن قدراته, من الاقتراب من قناة السويس, وأوضح أنه يتم تأمينها بقوات محترفة وكافية تأمينا ماديا وبشريا لم تشهده أي قناة في العالم. وأضاف أن القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب في سيناء لا تعمل سوي من أجل الحفاظ علي أرض مصر وشعبها, داعيا كل الشعب المصري إلي أن يثق بها, ويمنع أي شك في نياتها. وأشار إلي قيام الجيش الثاني بالقضاء علي37 بؤرة إرهابية في سيناء, وعلي عدد كبير من الأنفاق كانت تمثل تأثيرا مباشرا علي الأمن القومي المصري والاقتصادي, موضحا أن الأراضي في رفح كانت مثل جحور الفئران, وتمثل شبكة تحت الأرض بعمق12 مترا. وأوضح أن المنتفعين من الأنفاق خلال السنوات الماضية كانوا يمثلون أقل من1% من سكان سيناء, ولكن في الفترة الأخيرة ارتفع عددهم إلي أكثر من100 مليونير نتيجة الاستفادة من التهريب الذي كان يتم من خلالها. وأكد اللواء وصفي أن العلاقة بين الجيش الثاني وأهالي سيناء قدسية, مشيرا إلي أن النجاحات التي تمت كانت بالتعاون مع هؤلاء الأهالي. واستعرض جهود الجيش الثاني في تنمية أرض الفيروز, حيث قام بتطهير542 فدانا من الألغام لمصلحة الاستثمار. ونفي اللواء وصفي ما يتردد عن حدوث أي انشقاقات من جانبه أو من جنوده وقواته في الجيش الثاني علي القيادة العامة للجيش, مؤكدا أنه تربي علي أيدي قيادات لا تعرف الانشقاق, وأن الجيش المصري متماسك عبر تاريخه الطويل.