تتصدر قضية الملف النووي الإيراني جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال ساعات في البيت الأبيض. وتأتي زيارة نيتانياهو إلي واشنطن في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولا جذريا وتقاربا تاريخيا لأول مرة منذ الثورة الإيرانية عام1979, وفي سياق متصل, ذكر راديو صوت إسرائيل أنه من المتوقع أن يعرض نيتانياهو علي أوباما وثائق ومعلومات مخابراتية تؤكد مواصلة إيران لجهودها للتزود بالسلاح النووي. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ذلك بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري, وسيلقي نيتانياهو مساء اليوم الثلاثاء كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, والتي يتناول فيها أيضا قضية المشروع النووي الإيراني, وقال مسئول إسرائيلي إن نيتانياهو سيبلغ أوباما بأن العقوبات الاقتصادية الصارمة نجحت في إجبار إيران علي الجلوس علي مائدة التفاوض وبأنه يتعين عدم تخفيفها بل علي العكس ينبغي تشديدها. وسيحث رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا أوباما علي أن يرفض أي اتفاق يدعو إلي تنازلات من جانب الغرب, وأن يطلب بدلا من ذلك اتخاذ خطوات محددة من جانب إيران تشمل إغلاق مشروعات تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم وشحن مخزونها من المادة الانشطارية إلي الخارج. وفي تطور آخر, أشار جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلي احتمال التوصل إلي اتفاق مع إيران خلال أشهر إذا ما أثبتت طهران أن برنامجها النووي لا يستخدم لانتاج أسلحة نووية, وقال كيري إن الرغبة التي أعرب عنها روحاني بالتوصل إلي اتفاق خلال من3 إلي6 أشهر يمكن أن تتحقق في وقت أقرب من ذلك إذا ما لبت إيران بعض الشروط, وشدد علي أن واشنطن لن تفكر في رفع العقوبات المفروضة علي إيران إلا إذا اتضح وجود عملية يمكن التحقق منها وشفافة وخاضعة للمساءلة, وقال إن فتح منشأة فوردو لتخصيب يورانيوم للتفتيش الدولي سيظهر أن طهران ليست لديها تطلعات لامتلاك أسلحة نووية.