يقولون إن لكل إنسان من اسمه نصيبا, ومما يروي ان رجلا أقبل علي عمر بن الخطاب( رضي الله عنه) فقال له عمر: ما اسمك؟ قال: شهاب بن حرقة, قال: ممن؟ قال: من أهل حرقة الدار, قال: وأين مسكنك؟ قال: بذات لظي, فقال له عمر: أدرك قومك فقد احترقوا, فكان كما قال! وللأسف فإن الكثير من الأسماء الشائعة له معان غير طيبة في اللغة العربية, ومن ذلك الشاطر, حيث يقول الأديب الكبير والمحقق التراثي يوسف زيدان في روايته ظل الأفعي: الناس إذا أرادوا مدح الولد والبنت قالوا: شاطر/ شاطرة, مع أن الشاطر في الأصل هو الذي شطر أهله وانفصل عنهم, وتركهم مراغما أو مخالفا يقول ابن منظور في لسان العرب ما نصه: الشاطر هو الأخذ في نحو غير الاستواء, ولذلك قيل له شاطر لأنه تباعد عن الاستواء, ويقول الفيروزابادي في القاموس المحيط: الشاطر من أعيا أهله خبئا, ولقد استخدم لفظ الشاطر دوما لوصف قاطع الطريق ومن انطحن ظلما حتي اضطر للسرقة والنهب! ومن الأسماء الأخري التي بدأت في الانتشار اسم راما وهي آلهة عند الهندوس, و رينا وهي إحاطة القلب بالذنوب من كثرتها, و لمار وهي لفظة تعني أنثي الكلب, و ريماس وتعني ظلمة القبور, صغير الجن, مؤخرة الغزال, فيا أيها الناس حاذروا من انتقاء الأسماء الحديثة والجأوا إلي القاموس لمعرفة معناها قبل الصاقها بالمولود المسكين!!. د.صلاح أحمد حسن أستاذ بطب أسيوط