بعد يومين من اقتحام قرية دلجا بمحافظة المنيا وسيطرة رجال الأمن عليها, تمت أمس مداهمة منطقة كرداسة والتي يتحصن بها عدد كبير من أنصار الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى. وقد جاءت عملية الاقتحام بعد اجتماع وزير الداخلية بعدد من القيادات الأمنية للتأكيد علي ضرورة فرض القانون والسيطرة الأمنية علي تلك المنطقة بعدما حاول عدد من أنصار الإخوان المسلمين تصويرها أنها بعيدة عن أيدي رجال الأمن. حيث تمكنت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من خلال استهدافها لتلك العناصر بأماكن اختبائها من ضبط عدد48 مطلوبا لجهات التحقيق من المتهمين في واقعة إقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل ضباط وأفراد المركز وبحوزتهم كمية من الأسلحة الآلية والخرطوش والقنابل اليدوية. وأثناء قيام القوات بإجراء عملية التمشيط والضبط قام أحد العناصر الإرهابية بإلقاء قنبلة يدوية تجاه القوات, فتعاملت معه علي الفور واصابته بطلق ناري بالقدم وضبط وبحوزته بندقية آلية وثلاث خزائن بداخلها75 طلقة وعدد7 قنابل يدوية نجم عن ذلك إصابة خمسة ضباط وأربعة مجندين بشظايا بأماكن متفرقة بالجسم, ونجحت قوات الأمن بكرداسة حتي الآن في إبطال مفعول11 قنبلة كانت معدة للتفجير, كما تم ضبط14 بندقية آلية و3 آربي جي بحوزة عدد من المسلحين والتحفظ عليهم داخل المدرعات. وكانت أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بالتعاون مع قوات الأمن العام بإشراف اللواء أحمد حلمي مساعد الوزير للأمن العام وقوات الأمن المركزي بالاشتراك مع الجيش. وكان المئات من الإخوان المسلمين وأنصارهم قد احتشدوا أمام مسجد الشاعر القريب من مركز الشرطة في محاولة لتعطيل عملية الاقتحام.