قبل أسبوع واحد من انطلاق الانتخابات العامة, شارك حوالي10 ملايين شخص في انتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية, وسط توقعات بتحقيق حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل انتصارا كاسحا. و ترجح التوقعات فوز رئيس وزراء الولاية هورست زيهوفر عن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي, حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وشريكها الثالث في الائتلاف الحاكم ببرلين. ويتوقع المراقبون أن يحقق الحزب, الذي يهيمن علي مقاليد الحكم في الولاية من56 عاما, فوزا بالأغلبية المطلقة في البرلمان المحلي للمرة الأولي منذ عام.2008 وهو ما سيمكنه من حكم الولاية منفردا دون الدخول في تحالف مع أحزاب أصغر. وفي المقابل, يخوض المنافسة عن القوي الاشتراكية المعارضة, كريستيان أودي عمدة ميونخ, والذي يتمتع بشعبية كبيرة ويأمل في تولي منصب حاكم الولاية. ومع ذلك, تشير استطلاعات الرأي إلي تخلف أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالولاية بفارق28 نقطة في نسبة التأييد التي يحظون بها مقارنة بأنصار القوي المحافظة المحالفة لميركل. من جانبه, أعرب بيير شتاينبروك, منافس ميركل في الانتخابات العامة علي مقعد المستشارية, عن أمله في أن تسفر نتائج انتخابات بافاريا عن فوز حزبه الديمقراطي الاشتراكي, مما سيدعم موقفه في انتخابات البرلمان الاتحادي بوندستاج الأسبوع المقبل.وأوضح شتاينبروك في تصريحات لصحيفة تاجيسشبيجل أم زونتاج أنه من أسباب خسارة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الانتخابات البرلمانية عام2009 أن نتيجة الحزب في بافاريا كانت أدني بكثير من متوسط نتائجه في بقية أرجاء ألمانيا. وقبيل بدء التصويت, توجهت ميركل إلي الولاية حيث جابت شوارعها الرئيسية لدعم فرص المحافظين. يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه صحيفة سويدويتش زايتونج البافارية أن اخفاق حزب زيهوفر في اقتناص الأغلبية المطلقة, سيعد هزيمة للحزب, ستخفض من فرص قوي المحافظين علي المستوي الفيدرالي بدلا من أن تدعمه. وفي غضون ذلك, ألمح مراقبون الي تهافت الأحزاب المتنافسة في الانتخابات العامة للتواصل مع الجالية الكبيرة من المهاجرين بالبلاد, بعد أن بلغ عدد أصوات الناخبين ذي الأصول الأجنبية10%. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن حزب ميركل قام بتصعيد أعضاء جدد به ذي أصول أجنبية. في غضون ذلك, حذرت المخابرات الداخلية الألمانية بي إف فيمن ميل شيشانيين مقيمين في ألمانيا إلي الفكر السلفي المتشدد. وصرح هانز جورج مآسن رئيس الجهاز, بأن شيشانيين محسوبين علي التيار السلفي, كانوا قد شاركوا في بعض حوادث العنف التي وقعت في أماكن إقامة طالبي اللجوء. وذكرت صحيفة فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج الألمانية أن سلطات البلاد تخشي من أن يجد تنظيم الإمارة القوقازية الإرهابي ملجأ له في ألمانيا.