أكدت القوات المسلحة أن العملية العسكرية في سيناء وصلت إلي معدلات أداء قوية خلال الفترة الأخيرة, وستزداد قوة وحسما خلال المرحلة المقبلة. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي, المتحدث الرسمي للقوات المسلحة, إن القوات لن تعود من سيناء إلا بعد تطهيرها تماما من براثن الإرهابيين والخارجين علي القانون, وتهيئة أنسب الظروف لإطلاق عملية تنمية شاملة وحقيقية برعاية القوات المسلحة لمصلحة أهالينا في سيناء. وأوضح في مؤتمر صحفي بهيئة الاستعلامات أمس أن القوات ضبطت36 قطعة س لاح ثقيلة, منها هاونات, وصواريخ مضادة للطائرات طراز إيجلا, ورشاشات, وقواذف آر. بي. جي, إلي جانب عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع, وكذلك ضبط نحو357 دانة مدفع, وطلقات أسلحة عيار كبير, والآلاف من طلقات الأسلحة الصغيرة والألغام, والقنابل اليدوية, بعضها مدون عليه كتائب القسام. وأكد المتحدث أنه تم تدمير نحو154 نفقا حدوديا مع قطاع غزة, و108 بيارات وقود سعة أربعة ملايين لتر, وأكثر من10 أطنان من مادة تي. إن. تي شديدة الانفجار. وأشار إلي أن إجمالي من تم ضبطهم من العناصر التكفيرية المسلحة في شمال سيناء حتي الآن بلغ309 أفراد, خلال أشهر يوليو وأغسطس الماضيين, وسبتمبر الحالي. وقال: إن إجمالي العربات التي تم تدميرها بلغ203 عربات من أنواع مختلفة, بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة. وأوضح المتحدث العسكري ان وجود منازل المصريين علي بعد أمتار من الحدود مع قطاع غزة يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا للأمن القومي المصري, خاصة إذا كانت هذه المنازل يوجد بها أنفاق يتم من خلالها تهريب متفجرات وكل أنواع الأسلحة التي تهدد الأمن القومي المصري, وبالتالي فإن القوات المسلحة تري ان أية منشأة تشكل تهديدا للأمن القومي المصري سيتم إخلاؤها وتعويض ممتلكيها للحصول علي أماكن اخري. وأشار إلي أن هناك تعاونا لجماعات إرهابية مع نظرائها في قطاع غزة وتم رصد أكثر من عملية بالتعاون بين الجانبين. وشدد علي أن الحديث عن تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل أمر سابق لأوانه, مؤكدا أن الجيش بصدد عمل منطقة عازلة علي خط الحدود الدولية علي مسافة من500 متر إلي كيلو متر. وردا علي سؤال حول دعوات لتحريض جنود الجيش علي الانشقاق, قال: إنه سيتم التعامل مع أي محاولات تحريض بالقانون, مؤكدا أن القوات المسلحة في رباط إلي يوم الدين, ورجالها علي قلب رجل واحد, ولا يوجد أي أفكار متطرفة أو منحرفة أو انشقاق داخل صفوف الجيش المصري. وأضاف المتحدث العسكري أن سيناء ستظل قيمة وطنية وتاريخية عظيمة في قلب اهتمام مصر, باعتبارها البوابة الشرقية للأمن القومي المصري, وأشار إلي أن ما تعانيه سيناء نتيجة حصاد سنوات طويلة لم تحصل فيها علي الاهتمام الكافي من الدولة. وأكد أن تراجع الأوضاع وانتشار بؤر الإرهاب والإجرام في محافظة شمال سيناء يمثلان تحديا وتهديدا قويا للأمن القومي المصري, وللأمن الإقليمي والعالمي. وقال: إن القوات المسلحة لم تستخدم العنف, حرصا علي أهالينا في سيناء, وإنها لو كانت تستخدم العنف لاستطاعت القضاء علي جميع بؤر الإرهاب في سيناء خلال24 ساعة. ولفت المتحدث العسكري إلي أن العملية الأمنية بدأت في سيناء في السابع من أغسطس العام الماضي, وقال: إننا تحولنا من رد الفعل إلي توسيع الهجمات منذ الأسبوع الماضي. وأشار المتحدث إلي تصاعد الأحداث بشمال سيناء بشكل غير مسبوق بعد نجاح ثورة30 يونيو, من استهداف للأكمنة, وقتل للجنود, وتخريب للمنشآت الحكومية, وتفجير خط الغاز, واستهداف أهداف مدنية. كما أكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة لم تستهدف مسجدا أو سيدة أو رجلا مسنا أو طفلا, وأعلت القيم الإنسانية والأخلاقية المعروفة عنها منذ قدم التاريخ, معربا عن تقدير القوات المسلحة لأهالي سيناء وتضحياتهم علي مدي التاريخ ودورهم الوطني في دعم القوات المسلحة باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي, ونعدهم بأن سيناء علي أعتاب مستقبل مشرق وتنمية شاملة. ووجه المتحدث الشكر والتقدير لرجال الشرطة المدنية شركائنا في تأمين هذا الوطن. وقد بدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي حول عمليات القوات المسلحة في سيناء لمواجهة العناصر الاجرامية.