مازال حلم الثراء السريع عن طريق التنقيب عن الأثار والكنز المفقود يسيطر علي الكثير من أبناء القري وقيام الأهالي بالحفر داخل المنازل سرا للوصول الي هذه الأثار بأي ثمن حتي لوكان علي حساب حياتهم كما حدث الأسبوع الماضي بقرية المرابعين التابعة لمركز كفرالشيخ حيث كادت طفلة صغيرة عمرها5 أعوام أن تدفع حياتها ثمنا لإستخراج كنز وهمي مزعوم بأحد منازل القرية بعد قيام6 أشخاص يتزعمهم موظف بالأزهر بالتنقيب عن الأثار داخل أحد منازل القرية بعد أن أوهمهم أحد الدجالين بوجود كنز أثري علي عمق10 أمتار في باطن الأرض أسفل أحد منازل القرية وقاموا بالحفر في أرضية الحجرة بدون أن يشعر بهم أحد. و بعد قيامهم بالحفر علي مدار6 أيام متواصلة ووصولهم الي العمق الذي حدده لهم الدجال لم يعثروا علي أي أثارة كما كان يزعم لهم قبل عملية الحفر, كانت المفاجأة أن الدجال طلب منهم ضرورة ذبح فتاة صغيرة ذات مواصفات محددة وإسالة دمائها داخل الحفرة وبعد ذلك تغسيل جثة الطفلة وتكفينها وإلقاء الجثة في الحفره لاستخراج الكنز وأوهمهم أن ذلك من تعليمات الجان لإطلاق سراح الكنز المدفون في نفس الحفرة وعليهم لإستخراج هذا الكنز البحث عن هذه الفتاة الصغيرة وذبحها وإسالة دمائها في الحفرة. ولم يثنهم ذلك وأصروا علي استكمال المهمة حتي النهاية بعد أن أعماهم حلم الثراء السريع واستخراج الكنز المدفون في باطن الأرض حتي ولو كان علي أشلاء أي طفلة صغيرة وبدأوا في البحث عن هذه الفتاه الصغيرة التي لايتعدي عمرها5 سنوات بنفس المواصفات التي حددها لهم الدجال بأن تكون من أبناء القرية بيضاء اللون وليست نحيفة ولها شعر طويل أشقر وغيرها من المواصفات الأخري التي حددها الدجال لهم وقاموا بالأمساك بفتاه تدعي هند أثناء سيرها بالشارع وإدخالها الي المنزل بحجة شراء حلوي لها وأصيبت الفتاه الصغيرة بالفزع والرعب وتوسلت لهم أن يتركوها تذهب الي حال سبيلها الا أنهم رفضوا في أول الأمر. وكانت المفاجأة أن أبلغهم الدجال أن هذه الطفلة الصغيرة ليست هي الطفلة المطلوب ذبحها داخل الحفرة وعليهم البحث عن طفلة أخري تنطبق عليها المواصفات التي حددها لهم لتنجوا هذه الطفلة من الموت المحقق وقاموا بإرهاب الطفلة وتهديدها بالقتل في حالة إبلاغ أحد بماحدث لها وتركوها تذهب الي حال سبيلها ليكتب لها القدر حياة جديدة إلا أن هند كانت هي السبب في كشف أمر هؤلاء الأشراء بعد إفتضاح أمرهم بالقرية ووصول معلومة الي رجال المباحث عن هؤلاء المتهمين ليتم القبض عليهم بعد انكشاف أمرهم وضياع حلم الثراء السريع والكنز الوهمي الذي يشبه السراب حيث تمكنت مباحث مركز كفرالشيخ برئاسة المقدم توفيق احمد جاد من انقاذ طفلة صغيرة من الذبح بعد أن كان سيتم تقديمها قربانا بعد ذبحها بسكين حاد من رقبتها واسالة دمائها في الحفرة الموجودة داخل المنزل حتي يتمكنوا من استخراج كنز أثري قديم لايقدربمال مدفون داخل مقبرة قديمة أسفل الحفرة في باطن الارض. والقي القبض علي ستة اشخاص داخل المنزل يتزعمهم أحد السحرة كانوا متواجدين في المكان انتظارا لخروج الكنز المزعوم واقتسامة فيما بينهم.وتم العثور بجوارهم علي أدوات الحفر وكمية من نبات البانجو المخدر لزوم المزاج وقد تم اقتيادهم جميعا الي مركز الشرطة. و أمام اللواء عادل النطاط مدير أمن كفرالشيخ إعترف المتهمون الستة بالتنقيب عن الاثار داخل أحد المنازل وذلك بعد ان أوهمهم دجال بوجود كنز أثري مدفون علي عمق10 أمتار من سطح الارض..وبعد انتهائهم من عملية الحفر طلب منهم هذا الساحر خطف طفلة صغيرة عمرها5 سنوات وذبحها واسالة دمائها وسط الحفرة وتكفينها والقاء جثتها فيها حتي يتمكنوا من الحصول علي الكنز الاثري وحدد لهم مواصفات هذه الطفلة الصغيرة. وقد أكدت التحريات التي أجراها رئيس مباحث مركز كفرالشيخ ومعاونوه النقباء رامي شرف الدين وأحمد هشام ومحمدقنديل تحت اشراف اللواء أمجد عبدالفتاح مدير ادارة البحث الجنائي بالمديرية والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية الواقعة وتبين أن جميعهم من قري مركز كفرالشيخ وتم العثور علي حفرة كبيرة وبجوارها أدوات الحفر وكميات من البانجو المخدر, وتم التحفظ علي جميع هذه المضبوطات. وقد تبين أن والدة الطفلة ظلت تبحث عنها في كل مكان بالقرية وعندما شعروا أن أمرهم بدأ في الانكشاف أطلقوا سراحها وواصلوا البحث عن طفلة أخري جديدة لذبحها تنفيذا لتعليمات الساحر..ولكن المباحث ضيقت الخناق عليهم ولم يتمكنوا من استدراج ضحية جديدة لذبحها لاستخراج الكنز الوهمي المزعوم. وبعرض المتهمين الستة علي راضي الشافعي مدير نيابة مركز كفرالشيخ تحت اشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ الكلية حاولوا انكار واقعة محاولة ذبح الطفلة الصغيرة, فقررت النيابة حبس صاحب المنزل والدجال4 أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهم تهمة الشروع في قتل طفلة صغير والتنقيب عن الآثار وتم إخلاء سبيل باقي المتهمين الستةعلي ذمة التحقيق.