اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    أول تعليق لنتنياهو على مزاعم إسرائيلية بمحاولة اغتيال حسن نصر الله    نحو 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ساعتين    آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل    «أنا وكيله».. تعليق طريف دونجا على عرض تركي آل الشيخ ل شيكابالا (فيديو)    التحويلات المرورية الجديدة بعد غلق الطريق الدائري من المنيب تجاه وصلة المريوطية    طعنة نافذة تُنهي حياة شاب وإصابة شقيقه بسبب خلافات الجيرة بالغربية    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. ختام معسكر عين شمس تبدع باختلاف    وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن نسمح بحدوثه    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 33    «مرفق الكهرباء» ينشر نصائحًا لترشيد استهلاك الثلاجة والمكواة.. تعرف عليها    مع تغيرات الفصول.. إجراءات تجنب الصغار «نزلات البرد»    ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الحكومة تستثمر في «رأس بناس» وأخواتها.. وطرح 4 ل 5 مناطق بساحل البحر الأحمر    إيران تزامنا مع أنباء اغتيال حسن نصر الله: الاغتيالات لن تحل مشكلة إسرائيل    حكايات| «سرج».. قصة حب مروة والخيل    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    أمريكا تستنفر قواتها في الشرق الأوسط وتؤمن سفارتها بدول المنطقة    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    "الصحة اللبنانية": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا    استعد لتغيير ساعتك.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر وانتهاء الصيفي    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    «زى النهارده».. وفاة الزعيم عبدالناصر 28 سبتمبر 1970    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصور الثقافة بيوت للأشباح
ضعف الاعتمادات والظروف الأمنية تعرقل الأنشطة

وكأن قلة الاعتمادات المالية وصعوبة الاتصال بالجمهور وعدم ملاءمة المنتج الثقافي للواقع الحالي لم تكن كافية لوضع العراقيل أمام رسالة قصور الثقافة حتي جاءت الظروف الأمنية أزمة الانفلات الأمني! لتقضي علي ما تبقي من أنشطة ثقافية بالمحافظات.
ففي كفر الشيخ مبني مديرية الثقافة يجري العمل به منذ أكثر من 6 سنوات ولم ينته بعد, وفي المنيا يعاني فرع الثقافة عدم وجود عمال برغم الطلبات الكثيرة لتعيين عمال للخدمات وأفراد للحراسة, وكذلك عدم وجود مبان أو أماكن مستقلة لممارسة الأنشطة الثقافية وإنما حجرات أو شقق مؤجرة لمجرد مزاولة المهنة.
أما في الدقهلية وعلي الرغم من وجود 40 موقعا ثقافيا أشهرها قصر ثقافة المنصورة إلا أن عدم توافر عنصري الأمن والاستقرار يؤثر بشكل كبير علي توقف القطاع الثقافي بالمحافظة.
الدقهلية: فنون في حراسة الشرطة
كتب : عطية عبدالحميد - محمد عطية:
علي الرغم من ان فرع ثقافة الدقهلية يضم 40 موقعا ثقافيا تشمل قصورا وبيوتا للثقافة اشهرها قصر ثقافة المنصورة وقصر ثقافة الطفل وقصر ثقافة نعمان عاشور بمدينة ميت غمر وقصر ثقافة قرية البرامون مركز المنصورة علاوة علي 20 بيتا للثقافة و15 مكتبة ثقافية فإن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد قد اثرت بشكل واضح علي مستوي تقديم الخدمات الثقافية لجماهير الشعب.
يؤكد ذلك حسن حامد رئيس فرع ثقافة الدقهلية مشيرا إلي ان عنصري الأمن والاستقرار السياسي يؤثران بشكل كبير علي القطاع الثقافي, حيث كنا قبل ثورة 25 يناير وقبل اقامة اية احتفالية أو مجموعة من العروض الموسيقية او المسرحية نطلب من مديرية الأمن ان تكلف احد ضباط الشرطة واحد العساكر للتأمين وسيارة مطافئ كإجراء مسبق استعدادا لاية طوارئ قد تحدث ومع ذلك ورغم الظروف الأمنية الصعبة قمنا خلال شهر رمضان الماضي بتنظيم مسابقة فنية و65 ندوة ثقافية ومحاضرة بالاضافة إلي تنظيم صالون الشرق للفنون التشكيلية والذي يشمل فنون النحت والرسم والجرافيك والتصوير.
فيما يقول هاني سيف مترجم لغة انجليزية بقصر ثقافة نعمان عاشور ان الانشطة التقليدية لم تعد جاذبة للشباب وانه علي الهيئة ان تقوم بتوصيل هذه التقنية إلي جميع قصور وبيوت الثقافة, كما ان هذه القصور وتلك البيوت غير مميكنة والاغرب انها تفتقر حتي إلي المطبوعات الثقافية والادهي من ذلك ان الموظفين في معظم هذه المواقع يقومون بتوقيع الحضور والانصراف في كراسة.
ويفجر هاني سيف قضية في منتهي الخطورة عندما قال انه بعد ثورة 25 يناير واثناء فترة حكم المجلس العسكري وبداية حكم الاخوان قام مدير القصر السابق بدعوة عدد من اعضاء الجماعات الإسلامية لاقامة خيام حول القصر في المساحة المخصصة لاقامة مبناه الجديد بهدف تنفيذ عدد من الانشطة لجذب الاهالي واظهار الفرق بين حكم مبارك البائد وحكم الجماعات الاسلامية وان تلك الجماعات تستطيع ان تصنع في أيام ما لم يتم صنعه في 30 عاما مضت ولتحقيق ذلك الهدف قام المدير فجأة باحضار عدد من اللوادر التي هدمت حجرات القصر دون الحصول علي اي تصريح من الوزارة أو الشرطة بحجة انه يقوم بتحسين وتجميل شكل المكان وذلك قبل شهر واحد من انتهاء مدة السنوات العشر التي منحتها محافظة الدقهلية لوزارة الثقافة لاعادة بناء القصر الجديد الامر الذي تعرضت معه ارض القصر التي تبلغ مساحتها نحو 1000 متر إلي الضياع أو الاستيلاء عليها من قبل افراد او مجموعات وبالتالي تعرض القصر إلي مصير مجهول لانه اذا انتهت المدة الممنوحة من المحافظة إلي الوزارة لاعادة بناء القصر وتم هدم المبني القديم فان ذلك معناه عدم وجود حقيقي للقصر علي أرض الواقع.
ويضيف هاني انه قام بتقديم مذكرة إلي النيابة العامة لقيام المدير السابق بهدم القصر دون الحصول علي تصريح من الوزارة أو من الشرطة لخطورة التوقيت الذي تمت فيه عملية الهدم بالإضافة إلي المصير المجهول الذي كان ينتظر القصر والموظفين البالغ عددهم اكثر من 40 موظفا حيث ازال مقر عملهم من علي وجه الارض ويشير إلي انه توجه إلي وزير الثفافة انذاك الدكتور شاكر عبدالحميد وقدم له شكوي بما كان يقوم به المدير السابق من عملية هدم للقصر وان الوزير استجاب لهذه الشكوي عندما تحقق من جديتها وارسل لجنة لتقصي الحقائق إلي مكان القصر حيث أكدت اختفاء مبناه القديم واثبتت اثار الهدم وقدمت تقريرا بذلك للوزارة التي اتخذا قرارا بإعادة بناء القصر علي وجه السرعة.

القليوبية: الأنشطة متوقفة حتي إشعار آخر
كتب أبوسريع إمام:
يؤكد يسري الدالي مدير عام ثقافة القليوبية وجود 25 موقعا تابعا لثقافة القليوبية منها 3 قصور متخصصة تابعة للهيئة في كفر الشرفاء بالقناطر الخيرية وقصر العمال بشبرا الخيمة وقصر الطفل بتصفا بكفر شكر, بالاضافة إلي 5 قصور و8 بيوت و5 مكتبات ثقافية والباقي مكتبات فرعية تابعة لمواقع رئيسية.
وأوضح الدالي ان هذه المراكز تقدم خدمات ثقافية وفنية وتدريبية عن طريق المكتبات والنوادي والفرق الفنية والمعارض كما يوجد نواد للادب والموهوبين في معظم المواقع, بالاضافة إلي نواد لتكنولوجيا المعلومات موجودة في بنها وحلا وكفر شكر وقرية القلج والخانكة وكذلك فرق فنية للموسيقي والفنون الشعبية ببنها والموسيقي النحاسية وفرق الالات الشعبية بشبين القناطر وفرقة موسيقي عربية ببهتيم وكذلك يوجد نشاط مسرحي متميز سواء بالنسبة للمسرحيات الكبيرة أو التجارب المسرحية وهناك تجربة مسرحية فازت بالمستوي الأولي علي مستوي الجمهورية واضاف الدالي ان من أهم المشاكل التي تهدد هذه القصور الثقافة الحالة التي تمر بها مصر حاليا فقد اثرت بالسلب علي انجاز المشروعات الجديدة علي أرض الواقع التي تم تخصيصها لانشاء مواقع جديدة ومنها مساحة 800 متر في شبلنجة و1000 متر في قها و50 مترا في الشموت بالاضافة إلي المشاكل الأمنية التي ادت إلي الغاء معظم النشاطات الفنية هذا العام ولكننا كان لنا اصرار علي المشاركة في بعض المناسبات القومية التي لايمكن تغافلها بالاضافة إلي عدم وجود تمويل مالي لاستكمال المشروعات الثقافية المختلفة داخل قري ومدن المحافظة, كل ذلك يهدد هذه القصور بالتوقف.

المنيا: ثقافة في شقق مؤجرة
كتب حجاج الحسيني:
يعاني فرع ثقافة المنيا من نقص شديد في عمال الخدمات والحراس (افراد الامن) حيث لايوجد سوي عامل واحد فقط في مديرية الثقافة وقد طلبت المديرية تعيين 70 من عمال الخدمات وافراد الحراسة عدة مرات ولكن لم تتم الاستجابة لطلب المديرية حتي الان اما باقي المشاكل التي تعاني منها ثقافة المنيا فهي مشكلة توقف العمل في المسرح الملحق بقصر ثقافة المنيا منذ 28 عاما وجود مواقع ثقافية غير مناسبة مثل قصر ثقافة سمالوط الذي يشغل حجرتين في مبني الوحدة المحلية للمركز وكذلك فرع الثقافة بمركز بني مزار الذي يشغل شقة مؤجرة وكذلك فرع مركز مطاي وعدد من بيوت الثقافة مثل بيت ثقافة منطقة شاهين بالمنيا.
الدكتور شعيب خلف مدير عام فرع ثقافة المنيا يقول ان اهم مشكلة كنا نعاني منها هي توقف العمل في مسرح قصر الثقافة بمنطقة ارض سلطان بمدينة المنيا منذ 28 عاما بسبب عدم وجود تمويل ولكن هذه المشكلة في طريقها للحل بعد ان تم اعتماد12 مليون جنيه لاستكمال المسرح وانشاء دور كامل بمبني قصر الثقافة بمدينة المنيا ليكون مقرا لمديرية الثقافة بدلا من الحجرات الكائنة حاليا اعلي سطح قصر الثقافة والتي لاتليق بمقر المديرية وتم بالفعل ترسية مشروع استكمال المسرح علي احد المقاولين. اما المشكلة الثانية فهي قصر ثقافة المنيا الجديدة الذي لم يتم افتتاحه رسميا و يتم حاليا انهاء اشتراطات الحماية المدنية بوضع المواد العازلة علي خشبة وارضية مسرح القصر ومن المتوقع افتتاح المبني خلال شهر اكتوبر المقبل. وطالب مدير عام فرع ثقافة المنيا بضرورة تحويل جميع الشقق المؤجرة إلي بيوت أو قصور الثقافة وتخصيص الاوراق اللازمة واستغلال الشقق في المكتبات فقط وان أهم المواقع الثقافية التي تحتاج الي تطوير وانشاء مباني مستقلة لها تتمثل في مركز سمالوط حيث يوجد موقع متواضع عبارة عن حجرتين بمبني الوحدة المحلية للمركز وفي بني مزار توجد شقة مؤجرة بمبلغ 750 جنيها شهريا.

كفر الشيخ: سينما واحدة لاتكفي
كتب علاء عبدالله:
تعاني قصور الثقافة المنتشرة بمدن وبعض قري محافظة كفر الشيخ الكبري من الإهمال الشديد وعدم الاهتمام ومبني مديرية الثقافة الجديد الذي يجري العمل به منذ أكثر من6 سنوات متواصلة لم ينته العمل به حتي الآن رغم انتهاء عمليات البناء والتشطيب.. ويعد المبني تحفة معمارية بشكله الفريد الذي يقع بوسط مدينة كفر الشيخ.
الغريب أن المسئولين عن الثقافة بالمحافظة.. قد أهملوا سينما ومسرح الثقافة بمدينة كفر الشيخ إهمالا شديدا حتي تم اغلاق هذه السينما بشكل نهائي.. وأصبح المبني الذي يقع علي مساحة كبيرة من الأراضي وفي موقع متميز خلف مبني مديرية الثقافة القديم معرضا للانهيار في أي لحظة.. ويحتاج سرعة التحرك لإنقاذ هذا المبني وإجراء عمليات الترميم اللازمة له أو إزالة المبني إذا كان يمثل خطورة علي المواطنين وترك المبني في هذه الحالة يمثل خسارة كبيرة للحركة الثقافية والفنية علي مستوي المحافظة.
ويجمع مثقفو كفر الشيخ علي أنه يجب علي وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بالمحافظة حل مشكلات سينما الثقافة بمدينة كفر الشيخ المغلقة منذ أكثر من 10 سنوات التي تحولت إلي مبني يسكنه الأشباح.. وأصبحت معرضة للانهيار في أي لحظة بعد الاهمال الشديد بها.. خاصة في ظل وجود سينما واحدة أخري فقط بمدينة كفر الشيخ تعاني هي الأخري من الإهمال الشديد ومعرضة للغلق في أي لحظة لتكون محافظة كفر الشيخ خالية من أي سينما أو نشاط فني في هذا المجال.

بني سويف: ندوات ومحاضرات فقط
كتب مصطفي فؤاد:
تنفرد بني سويف بتوافر قصر ثقافة عالمي يميزها عن غيرها من محافظات مصر بعكس ما تواجهه قصور الثقافة والنشاط الثقافي من سلبيات في باقي المحافظات وربما ترجع هذه الايجابية والتي تختلف عن ما يحدث للثقافة في معظم ربوع مصر بسبب محرقة قصر ثقافة بني سويف الشهيرة والتي اكدت المثل القائل رب ضارة نافعة فبعد حادث الحريق الشهير الذي وقع يوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر من عام 2005 ميلاديا ووفاة 50 شخصا حرقا من ادباء ونقاد وصحفيين وفنانين من خيرة مبدعي مصر, كانت نقطة التحول للثقافة في بني سويف فبعد الكبوة التي خلفتها تلك المحرقة كان هناك اصرار من قبل القائمين علي الثقافة في بني سويف علي ان تكون دماء الناس التي سالت دافعا لتنمية الثقافة علي أرض المحافظة وجدير بالذكر ان الظروف خدمت هذا الحلم وساهمت في تحقيق نقلة نوعية للثقافة في بني سويف حيث ان عمليات احلال وتجديد القصر بدأت في عام 2006 واستمرت حتي عام .2009
يؤكد محمد منير مدير عام ثقافة بني سويف انه عقب احلال وتجديد قصر الثقافة في بني سويف بالمواصفات القياسية والحديثة وانشاء الحماية المدنية ووسائل الاطفاء علي الكود العالمي والتي لاتتوافر لباقي القصور.
ويشير منير إلي انه علي الرغم من ان جميع النشاطات الثقافية بالمحافظة متوقفة في الوقت الحالي بسبب الاحداث الجارية فإن دور الثقافة في بني سويف وان قل لكنه لم يقف واصبح مقصورا علي الندوات والمحاضرات التي تنبذ العنف.
ويوضح مدير عام ثقافة بني سويف انه برغم كل الايجابيات السابقة فإن هناك بعض السلبيات التي تواجه الثقافة في بني سويف والتي تتمثل في وجود بعض بيوت الثقافة التي تحتاج لعمليات احلال وتجديد حيث تمتلك بني سويف قصر ثقافة مدينة بني سويف وعدد 6 بيوت ثقافية و8 مكتبات وتندرج جميعها تحت فرع ثقافة بني سويف وتحتاج بعض هذه المواقع لاحلال وتجديد مثل بيت ثقافة ببا الذي يحتاج لتجديد منذ عام 2007 م وبرغم ان الهيئة العامة لقصور الثقافة شكلت لجانا لذلك إلي انه لم يتم عمل شئ حتي الآن وهناك مركز ثقافي شرق النيل في مدينة بني سويف الجديدة تم تسلمه من قبل هيئة المجتمعات العمرانية عبارة عن جدران ويحتاج لنحو 12 مليون جنيه بناء علي تقدير مهندسي الإدارة الهندسية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ونناشد المسئولين ان يمدوا يد العون لاستكمال هذا الصرح الضخم ليصبح مركز اشعاع ثقافيا يخدم مدينة بني سويف الجديدة كاملة, هذا بالاضافة لوجود بعض المراكز بالمحافظة لايوجد بها مواقع ثقافية مثل مركز الواسطي وناصر.

الإسماعيلية: 800 مقعد بدون جمهور!
كتب سيد إبراهيم:
تمثل الإمكانات المالية المحدودة إحدي المشكلات التي تواجه الدور المنوط بالقصور الثقافية.. خاصة إذا علمنا أن الميزانية المخصصة لنادي الأدب خلال عام كامل هي مبلغ ثلاثة آلاف جنيه فقط. يقول حمدي سليمان المدير السابق لفرع ثقافة الإسماعيلية: إن المشكلة الاساسية تتمثل في عدم وجود قصور الثقافة في أماكن كافية.. فضلا عن عدم وجود أنشطة متعددة لهذه القصور.. ويوكد أن صرحا ضخما مثل قصر ثقافة الإسماعيلية بإمكانيته الضخمة ووجود خشبة مسرح وقاعة به تضم نحو 800 مقعد تضاهي ما هو موجود في دار الأوبرا المصرية.. لابد أن يكون له برنامج يتجاوز حدود المحلية ونطاق الأنشطة التقليدية.
ويضيف.. أن قصر الثقافة الرئيسي يقع في مدينة الإسماعيلية.. بينما يقع 11 موقعا ثقافيا آخر ما بين بيوت ومكتبات ثقافية في باقي أرجاء المحافظة من بينها التل الكبير والقصاصين وأبو صوير والقنطرة شرق وقرية الضبعية والخشاشنة علي طريق السويس.. وبيت ثقافة الشيخ زايد وبيت ثقافة السلام.. ويوضح أن الانتشار جيد لهذه المواقع الثقافية.. ولكنها في حاجة إلي أدوات حديثة للتواصل والمعاصرة.
ويؤكد محمد الشربيني المدير الحالي لفرع ثقافة الاسماعيلية.. أن جميع القصور الثقافية تشكو من ميزانياتها المحدودة.. خاصة أن الجزء الأكبر من هذه الميزانيات يوجه نحو توفير المرتبات والحوافز للموظفين.. وهو الأمر الذي أكده وزير الثقافة مرارا في حديثه عن أزمات قصور الثقافة المالية.
ويشير إلي ضرورة تكثيف الأنشطة خلال المرحلة الحالية ودعم الميزانيات.. ويؤكد أن وزير الثقافة تقدم باستقالته مرتين بسبب الميزانية.. فضلا عن ضرورة دعم قصور الثقافة بأجهزة الحاسب الآلي.. ويؤكد أن المواقع الثقافية في المحافظة تعاني منذ سنوات طويلة من غياب الصيانة وأعمال التجديد.
ويضيف السيدالعربي موظف.. أنه بالرغم من وجود أضخم قصر ثقافة علي مستوي الجمهورية بمحافظة الإسماعيلية.. فإن دوره يكاد يكون محدودا ولا تتم معرفة الفعاليات التي يضمها القصر سوي في افتتاح وختام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أو في المؤتمرات العامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.