محافظة كفر الشيخ مثل غيرها من المحافظات الأخري علي مستوي الجمهورية التي تعاني انتشار المناطق العشوائية المزمنة, حيث يوجد بالمحافظة أكثر من16 منطقة عشوائية بالمدن المختلفة منها5 مناطق بمدينة كفر الشيخ والباقي بالمدن والمراكز الأخري وهي تحتاج الي سرعة التطوير وتستغيث بالدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ابن محافظة كفر الشيخ لسرعة اعتماد المبالغ المالية اللازمة لعمليات التطوير لحماية ابناء هذه المناطق من الأمراض المزمنة والخطيرة واستغلال هذه المناطق اقتصاديا لتحقيق عائد اقتصادي كبير من وراء عمليات التطوير الخاصة بهذه المناطق مثل مناطق ميت علوان والقنطرة البيضاء ومنشية فؤاد البحرية والقبلية ومنشية ناصر. أما منطقة منشية ناصر بمدينة كفر الشيخ فهي تحتاج الي جهود كبيرة نظرا لطبيعة أبناء المنطقة حيث يعمل عدد كبير منهم في مهنة الزراعة والورش الصناعية بالمدينة الصناعية المجاورة لها وقد تم انفاق مبالغ مالية كبيرة علي تطوير هذه المنطقة, إلا أنها مازالت تحتاج إلي الكثير والكثير لاستكمال عمليات التطوير اللازمة لها. ومنطقة مساكن السكة الحديد المجاورة لخطوط السكة الحديد في وسط مدينة كفر الشيخ, حيث اصبح العديد من هذه المساكن آيلة للسقوط وتمثل خطرا علي سكان هذه المساكن ومعظمهم من العاملين السابقين بالسكة الحديد, وقد حاولت هيئة السكة الحديد إخراجهم اكثر من مرة من هذه المساكن إلا أنهم يرفضون خاصة بعد صدور العديد من الاحكام القضائية للسكان بأحقيتهم في هذه المساكن أو سكن بديل مناسب وهذه المنطقة تحتاج إلي تطوير عاجل للحفاظ علي الشكل الحضاري لمدينة كفر الشيخ. أما أخطر هذه المناطق العشوائية علي مستوي المحافظة فهي منطقة منشية فؤاد التي تقع بين قضبان السكة الحديدية ورافد الطريق الدولي الساحلي بجوار مدينة كفر الشيخ, حيث تعيش أكثر من500 أسرة بمنطقتي منشية فؤاد القبلية والبحرية والتي تقع علي امتداد أحد الشوارع المهمة بمدينة كفر الشيخ شارع( صلاح سالم) خلف المعهد العالي للخدمة الاجتماعية. ومنشية فؤاد البحرية تعيش مأساة حقيقية نتيجة الإهمال الحكومي وفشل خطط التنمية, حيث يواجه أبناء هذه المنطقة مشاكل مزمنة لا حصر لها فهم يعيشون في عشوائيات عفا عليها الزمان وعشش من الصفيح البدائية والطوب الطفلي مسقوفة بالخشب آيلة للسقوط تعرضهم دائما للخطر وحياة غير آدمية وكأنهم في عصور القرون الوسطي فلا توجد لديهم مقومات المعيشة والحياة الكريمة حيث تنعدم الخدمات, ورغم معاناتهم المريرة وضغوط الحياة القاسية التي يعيشونها إلا أنها لم تشفع لهم عدن المسئولين بالمحافظة لوضعهم علي خريطة الاهتمام والتطوير والتنمية من بابا الاهتمام بمحدودي الدخل وتطوير المناطق العشوائية والاهتمام بالبنية الأساسية خاصة بعد ثورة25 يناير وما بعدها وحتي الثورة الثانية في30 يونيه حيث إنهم قد تقدموا مرارا وتكرارا بسيل من الشكاوي للمحافظين السابقين في النظام البائد علي مدي ما يقرب من25 عاما, وكذلك نواب مجلسي الشعب والشوري الذين لم يعيروا لهم انتباها ولم يحاولوا مساعدتهم حيث ان أغلب قاطني هذه المنطقة من معدومي الدخل وليس لديهم مورد ثابت للتغلب علي ظروف المعيشة القاسية اللهم إلا جمع القمامة والمخلفات لفرزها وتنقيتها وبيع البلاستيك والخردة مما يدفع بعض شباب هذه المنطقة للخروج عن القانون.