خوف.. رعب.. فزع.. مشاعر تنتاب أهالي كرداسة وسط مخاوف من اقتحام البلدة في أي لحظة من الشرطة والجيش وتدخل عناصر من خارج كرداسة مما قد يؤدي إلي حمامات دم. هذا ما تردده بعض القنوات الفضائية بشكل متكرر وهذا صحيح إلي حد ما لكن الحياة في كرداسة تسير بشكل طبيعي حيث لا توجد سواتر ولا حواجز ولا دروع بشرية. المستشفيات تواصل عملها بشكل منتظم والمواد التموينية متوفرة وسوق الاثنين يعمل دون معوقات.. ومدارس كرداسة تستعد لبدء العام الدراسي الجديد. الأزمة تبدو واضحة في قطاع السياحة مما يهدد أرزاق العاملين في هذا القطاع. خيري أحمد مرسي رئيس مركز ومدينة كرداسة يقول إن الحياة طبيعية في المركز الذي يعيش فيه750 ألف نسمة رغم الأحداث الدامية التي وقعت لكن الأزمة الحقيقية في تراجع السياحة التي تمثل المصدر الأساسي لحياة معظم السكان. أما اللواء سيد عمر مستشار اتحاد القبائل العربية لمحافظة الجيزة فيدعو إلي تشكيل لجان للمصالحة بين الشرطة وأبناء كرداسة ومواجهة الخارجين علي القانون والمسجلين خطر الذين يشكلون تحديا أمنيا حقيقيا. من جانبه يوضح عطية عبد الجواد مستشار اتحاد القبائل العربية أن أهالي كرداسة يستنكرون أي اعتداءات وقعت ضد الشرطة مؤكدا خروجهم في تظاهرات للإعراب عن رفضهم العنف والارهاب. مسعود عبد الله عميد قبيلة الربايع يدعو إلي لم الشمل ومواجهة أي خروج علي القانون وهو ما يؤكده أيضا صلاح أبو غريب من مشايخ العرب والذي يطرح مبادرة لتسليم الأسلحة التي نهبت من قسم كرداسة خلال أحداث الشغب وكشف المتهمين الحقيقيين فيها. من ناحية يقول ربيع محمد إسماعيل أبو حجازة أحد مسئولي التعليم السابقين ومن أهالي كرداسة إن عودة الأمن والاستقرار هو الطريق الوحيد لمعالجة أزمة السياحة وإنهاء التوتر الراهن. كرداسة مثل أي بلدة مصرية تضم جميع التيارات السياسية هذا ما يقوله خالد تامر طايع عضو مجلس الشعب السابق لكن الأزمة الحالية لا حل لها سوي بتسليم المطلوبين للعدالة وتحكيم دولة القانون. أما ربيع أبو حجازة من أهالي كرداسة فيري أن غالبية العائلات تؤيد الجيش والشرطة وترفض العنف والدم من أجل سلام واستقرار مصر. وهذا ما يؤكده أحمد يوسف مكاوي الذي يري أن أزمة السياحة سببها الأساسي الإرهاب والعنف. أما محمد عبد الوهاب محجوب عضو مجلس محلي محافظة الجيزة فيري أن الخروج من الأزمة يتطلب حل مشكلة كرداسة سلميا وفي إطار القانون ومن خلال الحوار والتعاون بين الأمن والأهالي.