أعتب علي لجنة المشاهدة لبرامج التليفزيون خاصة الحوارية التي تبث علي الهواء مباشرة. وهذه اللجنة بغالبية أعضائها لا أسمع شيئا إيجابيا عنها سوي تصريحات صحفية مع صورهم الشخصية بجانب هذه التصريحات ودون أي معالجة فورية لأي سقطات تحدث وإلا لما تكررت نفس السقطات والأخطاء من عدد غير قليل من مقدمي هذه البرامج وبرامج أخري. فمثلا هناك عدد غير قليل من مقدمي هذه البرامج لا يحسنون نطق أسماء الضيوف ويأكلون بعض حروف الاسم أو اللقب أو عدم ذكر اسمائهم في نهاية الحلقة أو حتي في اثنائها فلا يستطيع المشاهد أو المستمع التعرف علي قيمة هؤلاء الضيوف..وهناك أيضا عدم تنسيق بين قنوات التليفزيون الحكومي كلها من ناحية وبين الشبكات الإذاعية في الراديو لدرجة أنني عندما شاهدت أحداث هذه الواقعة ظننت أن هذا الجهاز السحري هو من أهل الحظوة لوهلة تبين بعدها أنه فعلا من أهل الكهف لا من أهل الحظوة والبركات حيث إذاعت القناة الرئيسية لتليفزيون مصر حوارا علي الهواء مباشرة مع شخصية مهمة وبعد3 ضغطات علي أرزار الريموت كنترول وعلي قناة متخصصة حكومية أيضا وجدت نفس الشخصية العامة المهمة يجري معها مذيع كبير مخضرم حوارا مماثلا في نفس التوقيت( ملاحظة المحاور في القناة المتخصصة كان رئيسا وقائدا لجهاز إعلامي كبير ومصري!!), وبخلاف هذه الأخطاء والمذكور منها هنا قليل جدا, هناك ملحوظة شائكة من النوع المكهرب الذي يجعل من جهاز الأذن المثبت في رأس مقدم البرنامج أو مقدمته أداة إرهاب يجعلها مع الاهتزاز والحركات العصبية وحالة التشنج الأقرب للصداع إذا أوصلهم تعليمات المخرج بضرورة إنهاء الحوار خلال دقيقة واحدة والبرنامج قد يزداد سخونة..ومن خلال الاهتزاز والارتعاش وحالة العصبية التي تحتوي المقدمين والمقدمات في الحوار يرتجف الضيف أو يتلعثم والمضحك المبكي عندما تستطيل هذه الدقيقة الكوميدية السوداء بقدرة قادر إلي خمس أو ست دقائق والأدهي أنك كمشاهد أو مستمع لا يمكنك متابعة الحوار المتلعثم هذا لأنه يتم بطريقة وأداء ارتجالي يشبه تماما حركة تشغيل شريط الكاسيت سواء علي السرعة البطيئة أو السرعة الأعلي واللجنة المسئولة عن تدارك هذه السقطات لا تمثل نفسها بل ضمير المشاهد أو المستمع الذي تقدم إليه هذه الخدمة الحيوية المطلوبة من أخطر وأهم جهازين إعلاميين في مصر والعالم!