العناية بأسنان الطفل من الأمور المهمة التي يجب علي الأم مراعاتها منذ الصغر وخاصة الأسنان اللبنية, لأن صحة الطفل عموما تتأثر بصحة أسنانه التي تلعب دورا كبيرا في حياته. فالأسنان لا تمكن الطفل فقط من تقطيع الطعام ومضغه بل إنها تساعده علي الكلام بشكل سليم بالإضافة إلي تأثيرها في الشكل الجمالي إذا لم تكن في شكل منتظم كما يقول د.هشام نبهان قداح استشاري تقويم أسنان الأطفال بجامعة القاهرة والذي يري ضرورة الاهتمام بأسنان الطفل مبكرا حيث تظهر الأسنان اللبنية في سن ستة شهور وتستمر في الظهور حتي سن سنتين أو ثلاث سنوات, ولا داعي للقلق في حالة تأخر ظهور الأسنان حتي سن الثالثة. ويشعر الطفل أثناء التسنين بآلام شديدة تعكر مزاجه وتضعف شهيته بالإضافة إلي ملاحظة احمرار اللثة وزيادة إفراز الطفل للعاب ورغبته في عض أي شيء صلب تطوله يداه وقد يعض يده أو يمص إصبعه, لذا ينصح بتوفير عضاضة مناسبة له واستشارة الطبيب فورا ليصف للأم مسكنا للألم أوأحد أنواع الجل لتدلك به لثة الطفل فيقل بكائه ويستطيع أن ينام هادئا, ويجب علي الأم اصطحاب طفلها للصيدلية ليشتري بنفسه فرشاة أسنانه ذات الألوان الجذابة ليتعود منذ صغره علي تنظيف أسنانه والعناية بها.. كذلك يراعي ألا ينام الطفل والببرونة أو أي سائل سكري في فمه لأن ذلك يسبب تسوس أسنانه.. ولابد من مساعدة الطفل في الإقلاع عن عادة مص الأصابع قبل بلوغه الرابعة من عمره لأنه يسبب عدم انتظام الأسنان في الفم وعدم انضمام الأسنان الأمامية لبعضها مما يؤثر علي ملامح وجه الطفل. وتبدأ زيارة طبيب أسنان الأطفال في الثالثة من عمر الطفل لاكتشاف أية مشاكل محتملة في وقت مبكر, ولشرح الطريقة الصحيحة للعناية بالأسنان.. ويفضل أن توضح الأم لطفلها الهدف من زيارة الطبيب.. وفي نفس الوقت لابد أن يصادق الطبيب الطفل ويداعبه, وأيضا لابد من تشجيعه ومدحه أثناء العلاج ليوافق الطفل علي الزيارة مرة أخري. وينصح د.هشام بضرورة تركيب حافظ مكان في حالة خلع السنة اللبنية قبل موعدها حتي تجد الأسنان الدائمة مكانها محفوظا عند ظهورها.. ويراعي عدم الإكثار من تناول الطفل للحلويات اللزجة والمشروبات الغازية وضرورة غسل الأسنان فور تناول الطفل مثل هذا المواد, كذلك يجب استشارة طبيب التقويم في سن السادسة من عمر الطفل فور ملاحظة عدم سقوط الأسنان اللبنية في موعدها أو سقوطها في وقت مبكر بسبب التسوس أو تعرج واعوجاج الأسنان أو بروز أو انكماش الفكين.