تسبب قرار إدارة الكرة بالأهلي بالموافقة علي انتقال جدو إلي هال سيتي مقابل150 ألف جنيه استرليني علي سبيل الإعارة, في وجود حالة من الاحتقان نالت من الواعد محمود حسن الشهير بتريزيجيه لاعب وسط الفريق. بعد شعوره بالظلم من جانب إدارة الكرة التي تعاملت معه بسياسة الكيل بمكيالين وتجاهلت عرض الإعارة الذي تقدم به نادي أياكس الهولندي مقابل400 ألف جنيه, وهو ضعف الرقم الذي انتقل به جدو إلي هال سيتي. ويشعر تريزيجيه بعدم المساواة, وأن إدارة الكرة لم تف بوعودها التي قطعتها معه عندما أبلغته بأنها لن توافق علي احتراف أي لاعب في هذا الوقت الحرج, غير أن مفاجأة موافقتها علي إعارة جدو زادت من الإحباط والغضب لدي اللاعب, الذي استجدي مدير قطاع الكرة للموافقة, خاصة أنه لا يلعب أساسيا مع الفريق, وأن هناك أكثر من لاعب يقوم بدوره, ملوحا بأن الفرصة لا تأتي مرارا وتكرارا, وهي خطوة نحو تكرار تجربة محمد صلاح في بازل, وكيفية الاستثمار في اللاعبين الصاعدين. وعلي الرغم من أن إدارة الأهلي ستكون لها وجهة نظر في رفضها لقرار انتقال تريزيجيه إلي الدوري الهولندي كونه خطوة نحو الباب الكبير, وكان يتوجب علي مدير قطاع الكرة أن يكون أكثر صراحة مع اللاعب الصاعد وألا يصادر طموحاته وأحلامه بهذه الصورة. ويحتاج اللاعب الصاعد إلي مساندة من الجهاز الفني لانتشاله من الإحباط وإعادة الثقة له مرة أخري, وأن الفريق في حاجة لجهوده, وأن ما حدث ليس مرتبا أو مقصودا, ولكن ظروف جدو تختلف عن ظروفه حتي لا يصاب اللاعب بفقدان الثقة في الإدارة والنادي الذي نشأ فيه وتعلم كثيرا من المفاهيم التي يجب الحفاظ عليها. في المقابل يسعي حسن حمدي رئيس النادي لاحتواء أزمة تأخير رواتب شهر أغسطس الماضي للاعبين والجهاز الفني بسبب نقص السيولة, ويحاول حمدي تدبير مبلغ مليوني جنيه رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها النادي, وكثف الأهلي اجتماعاته مع وكالة الأهرام للإعلان لتدبير جزء من المستحقات المتأخرة لتجاوز المحنة التي يتعرض لها النادي, ويبذل خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة جهدا ملموسا للتوصل لحل من خلال متابعة من جانب حسن حمدي. في الوقت نفسه يترقب النادي قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي برئاسة الجنوب إفريقي ريموندهاك التي تصدر الأربعاء المقبل والتي ستحدد شكل عقوبة الأهلي من خلال تقرير مراقب المباراة المغربي للمباراة. وعلي الرغم من التسريبات حول تفعيل عقوبة المباراتين من مباراة توسكر, فإن المصادر تؤكد أن العقوبة قد تصل إلي أربع مباريات, بالإضافة إلي غرامة مالية قد تتم مضاعفتها, وهناك خشية من اتخاذ قرار بنقل مباريات خارج الحدود. وعلي صعيد أزمة ملعب مباراة الفريق مع الزمالك في الجولة قبل الأخيرة من دور الثمانية, تسلم النادي خطابا رسميا من الجونة بالاعتذار عن استضافة المباراة المقبلة بجمهور أو دون جمهور, إلا أن قرار أمن الإسكندرية برفضه تأمين مباراة المنتخب أمام غينيا بملعب الجيش يعيد الأمور إلي نقطة الصفر, وأنه علي الرغم من خطاب ملعب الجونة فإنه لا مفر من إقامة المباراة في الغردقة. ولا يخفي علي أحد الجهد الكبير الذي بذله أعضاء مجلس الإدارة في مباراة ليوبار الكونجولي, ولكن الكل أدي دوره دون أن يظهر في الصورة, خاصة المهندس هشام سعيد, والمهندس خالد مرتجي, بالإضافة إلي العميد حسن مسعود مدير عام النادي الذي كون ثنائيا مع المقدم محمد مرجان مدير فرع الجزيرة وبذلا جهدا رائعا لإنقاذ الموقف.