شهدت القاهرة أمس تظاهرات محدودة للإخوان سيطرت عليها العشوائية, وحاصر الأهالي معظمها, ونجحت قوات الجيش والشرطة في منع أي اشتباكات بين مسيرات الإخوان والجماهير التي فاقت اعدادها في بعض المناطق تعداد المتظاهرين. وعلي عكس ماروجت له الجماعة طيلة الأيام الماضية لما أسموه بجمعة استرداد الثورة.. طلب المتظاهرون من الأهالي النزول معهم لزيادة الحشد.. إلا أن قلة الأعداد وفشل التجمعات ادت لتعرض المظاهرات سريعا لتشهد القاهرة واحدة من أهدأالجمع بعد أن خلت الشوارع تقريبا من مرتاديها خوفا من عنف الإخوان, ولم يتمكن الرخوان من قطع الطرق أو حصار الأقسام بالقاهرة. وكانت البداية من مسجد النور حيث تظاهر نحو20 شخصا في مسيرة حاصرها أهالي العباسية الذين امسكوا باحد عناصر الإخوان يحمل منشورا بالقنوات التي يدعو لمشاهدتها لنصرة الإسلام والإخوان والتي قال المنشور: انها لاتقول إلا الحقيقة وهي قناة الزيتونة التونسية وأحرار 25 المصرية والقدس والجزيرة مباشر و مصر واليرموك والحوار, وتم تسليم المنشور وحاملها إلي قسم شرطة الوايلي. وتجمع أمام مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم نحو 400 متظاهر مرددين هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول ومحاكمة من وصفوهم بقتلة الإخوان في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري. كما تحركت مسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من شارع مكرم عبيد بمدينة نصر باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي. ويرفع المشاركون في المسيرة لافتات عليها شعار رمز رابعة ويرددون هتافات تطالب بعودة مرسي إلي منصبه, بالإضافة إلي هتافات أخري مناهضة للقوات المسلحة والشرطة. من جانبها, أغلقت قوات الجيش والشرطة جميع الطرق المؤدية إلي قصر الاتحادية بدءا من نفق العروبة, لمنع مسيرات أنصار مرسي من الوصول للقصر. وقطع المئات من عناصر الإخوان طريق جسر السويس وسط هتافات مطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول وامر اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالدفع برجال الأمن لإعادة فتح الطريق. ولك يكتف الإخوان بقطع الطريق حيث وصلت المسيرة التي تضم نحو 1500 من الإخوان وحاصرت قسم شرطة عين شمس, في الوقت الذي فرض فيه رجال الأمن بإشراف اللواء سامي لطفي نائب مدير المباحث طوقا امنيا في محيط القسم خشية اقتحامه. كما خرجت مسيرتان لأنصار المعزول من حلوان والمعادي بجنوب القاهرة. وقد تحركت المسيرة الأولي من مسجد المراغي بحلوان وشارك فيها المئات من أنصار مرسي الذين جابوا المنطقة رافعين شعارات مؤيدة للرئيس للمعزول وأخري مناهضة للقوات المسلحة والشرطة. أما المسيرة الثانية فخرجت من مسجد الريان بالمعادي وجابت عدة شوارع حول المسجد, ورفع المشاركون فيها شعار رمز رابعة. وعززت قوات الجيش والشرطة وجودها علي كورنيش النيل لمنع أي مسيرات لأنصار المعزول من التوجه إلي المحكمة الدستورية العليا. كما تظاهر العشرات من أنصار الرئيس محمد مرسي أمام مسجد الاستقامة بالجيزة وسط وجود مكثف لقوات الأمن بميدان الجيزة للتدخل في حالة إثارة أنصار مرسي لأي حالات شغب أو عنف. كما تظاهر العشرات من أنصار المعزول أمام مسجد التقوي بشارع أحمد عرابي بالمهندسين. يأتي ذلك فيما أغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق المؤدية إلي ميدان سفنكس لمنع أنصار مرسي من التوجه إليه والاعتصام به. من جانب آخر, وفي محاولة لإرهاب المواطنين سمع دوي إطلاق نار لم يعرف مصدره بشارع أحمد عرابي بالمهندسين, خلال محاولة مسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي التقدم بإتجاه ميدان سفنكس. وفور سماع دوي إطلاق النارعززت قوات الجيش والشرطة من تواجدها عند مدخل ميدان سفنكس ومنعت مرور أي مسيرات من شارع أحمد عرابي, مما دفع بعض أنصار مرسي للتوجه للشوارع الجانبية في محاولة للخروج إلي شارع جامعة الدول العربية. وأغلقت قوات الجيش كوبري 15 مايو أعلي ميدان سفنكس لمنع أنصار مرسي من اعتلائه تحسبا لقيامهم بأعمال عنف كما حدث يوم 16 أغسطس الحالي. وفي السادس من أكتوبر, نجح أحد المواطنين في ضبط مجهولين يستقلان دراجة بخارية بعد قيامهما باطلاق النيران عشوائيا أمام مسجد الحصري. وقال مصدر أمني إن مجهولين يستقلان دراجة بخارية قاما باطلاق اعيرة نارية من سلاح آلي كان بحوزة أحدهما بشكل عشوائي أمام مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر وحاولا الفرار, إلا أن أحد المواطنين طاردهما بسيارته وتمكن من ضبطهما بعد صدمهما بسيارته. وأضاف أنه تم إلقاء القبض علي أحد المجهولين, ونقل الآخر إلي المستشفي ووضع الحراسة اللازمة عليه.. مشيرا إلي أنه جاري فحص المتهم المضبوط واستجوابه.