في الوقت الذي اعتبر فيه ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني القيام بتدخل عسكري في سوريا دون تصويت بالإجماع من مجلس الأمن أمرا قانونيا.ومتفقا مع القانون الدولي. أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي إن الدول الغربية ستتخذ قرارا بشأن كيفية الرد علي الهجوم الكيماوي الذي وقع بريف دمشق مؤخرا في غضون أيام أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي- في اتصال هاتفي مع جون كيري نظيره الأمريكي- أن احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال إن جميع الخيارات' مفتوحة. يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه مصرفي اجتماع أصدقاء سوريا الذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية أمس, وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية, بأن هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه بل يأتي في إطار الاجتماعات السابقة لمجموعة أصدقاء سوريا التي شاركت فيها مصر والتي تركز فقط علي الجانب السياسي للأزمة السورية, مؤكدا أن السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سيشارك في الاجتماع بتركيا. وأكد عبد العاطي أن اجتماع إسطنبول يركز فقط علي الجانب السياسي لحل لأزمة ولا يدخل في مناقشة القضايا العسكرية,موضحا أن مصر تري أن الحل السياسي هو الأفضل للمشكلة السورية وأنه يضمن لسوريا وحدتها ويحقق الحرية و الديمقراطية لها. وقال إن اجتماع إسطنبول يختلف تماما عن الاجتماع العسكري المزمع عقده خلال ساعات في الأردن بمشاركة رؤساء هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدةالأمريكية والسعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا, والذي لا تشارك فيه مصر ويعد الاجتماع الثالث الذي يعقده قادة الجيوش العام الحالي ومن جهة أخري. قال مصدر حكومي أمس إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقطع عطلته ليرأس اجتماعا لمجلس الأمن الوطني البريطاني لبحث كيفية الرد علي تقارير عن استخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم في سوريا. بينما, اعتبر ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني القيام بتدخل عسكري في سوريا دون تصويت بالإجماع من مجلس الأمن أمرا قانونيا. وقال هيج- في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس- ما سنفعله أيضا سيكون متفقا مع القانون الدولي. وأضاف هيج أن مجلس الأمن غير موحد بشأن سوريا ولم يف ببساطة بمسئوليته تجاه سوريا,لو كان الأمر غير ذلك لكان هناك فرص أفضل لإنهاء هذا النزاع منذ فترة طويلة'. ومن جانبه, صرح لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي بأن الدول الغربية ستتخذ قرارا بشأن كيفية الرد علي الهجوم الكيماوي الذي وقع بريف دمشق مؤخرا' في غضون أيام', وأكد أن جميع الخيارات' مفتوحة.وحذر الرئيس السوري بشار الاسد واشنطن من ان اي تدخل عسكري ضد نظامه سيكون مصيره' الفشل' واصفا الاتهامات الغربية حول استخدام قواته أسلحة كيميائية بانها' تخالف العقل والمنطق'.وألمح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي إمكانية الالتفاف حول استخدام حق النقض( فيتو) في مجلس الأمن في بعض الظروف, وخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية.. وقال, تعليقا علي الفيتو الروسي- الصيني بشأن سوريا, إنه' في بعض الظروف يمكن الالتفاف حول مجلس الأمن. ومن جانبه, حذر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي- في اتصال هاتفي مع جون كيري نظيره الأمريكي- من احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا, معللا ان ذلك سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال لافروف حسبما أفادت قناة( روسيا اليوم) الإخبارية أمس إن تصريحات واشنطن الرسمية الأخيرة عن استعداد قواتها للتدخل في الأزمة السورية استقبلت في موسكو بقلق عميق, وتحاول بعض الجهات التي تدعو للتدخل العسكري شطب الجهود الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي للتسوية السياسية للأزمة الراهنة في سوريا'. وفي برلين, قال جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني أن التدخل العسكري ستكون هناك' عواقب' بالنسبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حال ثبوت استخدامه غازات سامة. وأعلن متحدث باسم الاممالمتحدة أن قناصة مجهولين أطلقوا النار علي خبراء الاممالمتحدة في الاسلحة الكيميائية أمس مما أرغمهم علي تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيميائي في ريف دمشق. وقال المتحدث مارتن نسيركي إن السيارة الاولي لفريق التحقيق بالاسلحة الكيميائية تعرضت لاطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين, مشيرا الي انه لم تقع اصابات.