في أول زيارة منذ18 شهرا, بدأ أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس محادثات تهدف إلي إيجاد قناة اتصال مباشر مع هذه الحركة وانهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ12 عاما. ورغم اتهاماته لإسلام أباد بمحاولة بتقويض استقرار بلاده من خلال دعم حركة طالبان, قال كرزاي, في مؤتمر صحفي مشترك عقب إجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف, إنه في ظل تصدر تسهيل المباحثات مع طالبان قمة جدول اعمال كابول يمكن للدولتين تحقيق الاستقرار والسلام, في إشارة إلي سعيه إلي إقناع الإدارة الباكستانية بممارسة ضغط علي حركة طالبان, التي تستخدم باكستان قاعدة خلفية, من اجل اجراء مفاوضات سلام مباشرة معها. وقال مسئولون باكستانيون إن إسلام آباد وكابول سوف يدفعان لنقل مكان المكتب السياسي لطالبان لدولة أخري وأنه سوف يتم مناقشة مكان محدد خلال الزيارة. وقال مسئول بوزارة الخارجية إن إسلام آباد علي استعداد للإفراج عن مزيد من سجناء طالبان وبينهم نائب الزعيم السابق الملا عبد الغني بارادار لتسهيل مباحثات السلام. وأبدت حركة طالبان استعدادا للانفتاح في الأشهر الأخيرة علي مفاوضات سلام, مؤكدة انها لم تعد ترغب في احتكار السلطة بعد ان ينسحب القسم الزكبر من87 ألف جندي من حلف الأطلنطي قبل نهاية السنة المقبلة. لكن حركة طالبان ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع كرزاي الذي تتهمه بأنه دمية في ايدي الولاياتالمتحدة. وكررت وزارة الخارجية الباكستانية تأكيدها أمس الأول أن السلام والاستقرار في أفغانستان يشكلان مصلحة حيوية لباكستان. وأشاد كرزاي بنواز شريف الذي يبدي كما قال نيات حسنة من أجل الاستقرار والسلام, لكنه أقر بأن زياراته السابقة إلي إسلام أباد لم تؤد إلي تحسن الوضع الأمني في افغانستان. وعلي صعيد أعمال العنف, لقي5 من مسلحي طالبان وجندي أفغاني مصرعهم أمس في هجوم شنه مسلحون علي قاعدة للجيش شرقي أفغانستان. وقال مسئول حكومي إن أحد المسلحين فجر نفسه عند بوابة القاعدة, بينما تمكن الجنود من استهداف المسلحين الأربعة الآخرين, مضيفا أن جنديا واحدا سقط في الاشتباكات. وأوضح أن مجموعة ثانية من المسلحين فتحت النار علي الجنود, مشيرا إلي أن10 منهم أصيبوا في المعركة التي استمرت ساعتين. وفي غضون ذلك, اتهمت السلطات الباكستانية الجيش الهندي أمس الأول بقصف القسم الذي تسيطر عليه إسلام أباد من إقليم كشمير ما أدي الي مصرع سيدتين وإصابة7 مدنيين آخرين في الإقليم المتنازع عليه. وبهذا يرتفع إلي6 عدد الباكستانيين الذين قتلوا في اشتباكات عبر الخط الفاصل الذي يعتبر الحدود الفعلية في كشمير إضافة إلي مقتل5 جنود هنود في كمين في5 أغسطس الحالي. وحملت نيودلهي الجيش الباكستاني مسئولية مقتل الجنود ال5, إلا أن إسلام أباد نفت أي مسئولية لها عن ذلك.