كثف الجيش اللبناني أمس السبت دورياته في طرابلس في حين شوهد مسلحون مدنيون أمام المساجد في كبري مدن شمال لبنان التي شهدت تفجيرين دمويين الجمعة الماضي أسفرا عن سقوط45 قتيلا بحسب حصيلة جديدة. وبدت المدينة التي تعج عادة بالناس, مشلولة وشوارعها مقفرة مع حركة سير خفيفة فيما أغلقت المتاجر أبوابها في يوم الحداد الوطني الذي أعلن في كافة أنحاء البلاد ومراسم تشييع الضحايا كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وفي القاهرة, أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر للتفجيرين الإرهابيين اللذيين وقعا بمدينة طرابلس شمال لبنان أمس الأول الجمعة وأسفرا عن سقوط ضحايا من الأبرياء, معربا عن خالص عزاء الحكومة المصرية للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق. وقد أشار المتحدث إلي أن هذين التفجيرين الإرهابيين خاصة انهم وقعا بعد نحو أسبوع من تفجير إرهابي مماثل ضرب جنوببيروت ذ-- حفاظا علي وحدته واستقراره. وعبر الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ادانته الشديدة للتفجيرين اللذين استهدفا مسجدي التقوي والسلام في مدينة طرابلس شمال لبنان, وما نتج عنهما من سقوط لعشرات القتلي ومئات المصابين. وفي هذه الاثناء, أوقفت شعبة المعلومات في قوي الامن الداخلي اللبناني أمس الشيخ أحمد الغريب لظهوره في إحدي كاميرات المراقبة في مكان الانفجار الذي وقع أمس في مدينة طرابلس بشمال لبنان امام مسجد السلام. ومن جانبها, نفت حركة التوحيد الإسلامي في طرابلس اعتقال أي من عناصرها أو مشايخها علي خلفية تفجيري مسجدي طرابلس.وطالبت الحركة- في بيان لها أمس- بإنزال أقصي العقوبات بكل من يثبت ضلوعه بهذا العمل الإجرامي المروع. واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين اللذين أوقعا45 قتيلا في طرابلس كبري مدن شمال لبنان.