تعيش محافظة جنوبسيناء حالة من الازدواجية حيث نجد هناك قري تعيش تحت خط الفقر تمثل60% من مساحة المحافظة ولايجد قاطنوها قوت يومهم وقري اخري يعمل قاطنوها في قطاع السياحة والاستثمار معظمها تقع في وسط جنوبسيناء. العمل في قطاع رعي الاغنام والماعز والابل والزراعة البدائية البسيطة لمساحات محدودة من الاراضي التي تقع في حيازتهم بنظام وضع اليد والتمليك ونتيجة لذلك فان التوسع في مساحات الرقعة الزراعية أمر غاب عن مسئولي الانظمة السابقة مما اسهم في زيادة معدلات البطالة بالمحافظة التي لايتعدي سكانها170 ألف نسمة. اما مدينة شرم الشيخ فلايوجد بها قري خاصة بعد اعتماد منطقة الرويسات حي ضمن احياء المدينة كما لايوجد بمدينة دهب اية قري لكن يوجد بها وديان مثل مجيرح وقني وزغرة وجميعهم يعتمدون علي العمل في قطاع السياحة وان كان خلال هذه الفترة يمثل قطاع السياحة ازمة طاحنة للعاملين بها إلا ان حال قاطني المدينتين وتوابعهما افضل حالا من قاطني المدن الأخري الذين قلما يجدون قوت يومهم بصعوبة بالغة وإلا اتجهوا للأعمال غير المشروعة لاعاشة اسرهم الفقيرة والمحرومة. اما قريتا الشيخ عطية والمزينة التابعتين لمدينة نويبع فيقطن بهما4297 نسمة ويتبعهما22 تجمعا بدويا وعلي الرغم من ان الدولة خلال السنوات الماضية وفرت البنية الاساسية من اسكان ومرافق ومدارس ووحدات صحية ونقاط اسعاف طبية في عمق الصحراء لقاطني تلك المناطق إلا انها تقاعست كثيرا عن توفير المشروعات الاستثمارية والزراعية والتجارية لهم والتي من المفترض ان ترفع من دخل الأسر لكن مازال هناك بارقة أمل بعد قرار تشغيل المنطقة الصناعية بأبوزنيمة بعد ان توقفت عن العمل لمدة سنوات بسبب عدم ادخال المرافق لها ومن ثم استغلال كل المقومات التعدينية والمحجرية بها والتي يمكنها استيعاب كل قاطني جنوبسيناء مما يحد من البطالة السائدة بالمجتمع السيناوي.