يعاني مواطنو سيناء من البطالة والجهل والفقر والمرض مما دفع بعضهم لسلك طرق غير مشروعة لإعاشة أسرهم وتوفير المآكل والملبس أسوة بإخوانهم المصريين قاطني المحافظات المجاورة. كما يقول صالح راشد شيخ قبيلة أولاد سعيد بسانت كاترين: هناك العديد من المشكلات التي تواجه قاطني جنوبسيناء والوديان الجبلية التابعة لها والذين لا تتعدي أعدادهم الخمسين ألف نسمة أبرزها البطالة حيث عانوا كثيرا منها بالإضافة إلي الفقر والمرض وذلك بسبب تهميش النظام السابق لهم وعدم الاهتمام بتنمية سيناء أو استغلال مقوماتها الطبيعية التعدينية والمحجرية والصناعية. رغم أن الصحراء تزخر بالخامات التعدينية ومع ذلك لم يقم علي أرضها مصنع قومي واحد لتوفير فرص العمل للشباب فتعدد الجهات الحكومية علي الأراضي كانت ولا تزال سببا في إعاقة التنمية حيث لا يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين الجادين إقامة مشروعاتهم إلا بعد الحصول علي موافقات10 جهات حكومية منها هيئات التنمية الزراعية والصناعية والسياحية ووزارات البترول والدفاع والبيئة والآثار مما أسهم في هروب المستثمرين من الاستثمار علي أرض جنوبسيناء لذلك كانت البطالة بجنوبسيناء مما دفع البعض لسلك طرق غير مشروعة. وأوضح شيخ قبيلة أولاد سعيد أن قطاع السياحة بمدينة سانت كاترين ونويبع وطابا ومع زيادة أعداد العاملين به من البدو واعتماد تلك المدن علي سياحة اليوم الواحد وتأثر القطاع بالأحداث السياسية التي لم تتوقف علي مدي العامين الماضيين ونظرا لتوقف مطار سانت كاترين عن استقبال الطيران العارض القادم من الخارج بسبب توقفه عن العمل نتيجة لعدم تطويره منذ تسلمه من الجانب الآخر عقب تحرير سيناء وعدم وجود رؤية ليلية بالمهبط وإهمال وزارة الطيران المدني لعملية التطوير وبعده عن المدينة بنحو30 كيلو مترا أصبح لا يكفي عمل جميع شباب المدينة وقاطني الوديان والتجمعات البدوية التابعة لها فقد تم تشغيل رحلة جوية خاصة تابعة لإحدي شركات السياحة مما يضطر الطائرة أن تقلع في الخامسة مساء قبل غروب الشمس وكأن الترويج للمدينة السياحية وغيرها من المدن الموجودة علي الحدود قد سقط فجأة من حسابات شركات السياحة ومسئولي وزارة السياحة. كما أن توقف رحلات السفاري السياحية بالجبال والوديان الجبلية لأسباب أمنية أسهم في انخفاض أعداد السائحين القادمين للمدن السياحية, وطالب الشيخ صالح بضرورة اسقاط جميع الأحكام الغيابية التي صدر بها أحكام قضائية ضد المواطنين خلال حكم النظام السابق حتي يتم دمجهم في التنمية المستدامة حيث دائما ما كان رجال النظام يزجون بالمواطنين في ظلمات السجون لمجرد أنه يقع في حيازته قطعة أرض فعندما تقوم الحملات بتطهير أحد المناطق من الزراعات المخدرة بالوديان والتجمعات البدوية لا تجد أحدا فيها فيتم تحرير محضر ضد الواقع في حيازته قطعة الأض عرفيا أيا كان ومن هنا زج بالمئات من أبناء سيناء في ظلمات السجون. من جانبه أكد عواد الجبالي عضو مجلس الشوري عن دائرة جنوبسيناء وعضو لجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية بالمجلس أن تمليك الأراضي للمواطنين وإثبات الجنسية من خلال صورة بطاقة الأب والأم يعد أحد المعوقات في تمليك الأراضي للمواطنين خاصة أن هناك الكثيرين ساقطي القيد نظرا لظروف الاحتلال والهجرة من سيناء إلي المحافظات المجاورة خلال فترة الحرب.