أكد مصدر دبلوماسي بريطاني رفيع المستوي بالقاهرة حرص بلاده علي مساندة مصر والحفاظ علي العلاقات القوية التي تربط بين مصر وبريطانيا, مؤكدا أنه لم يصف أي مسئول بريطاني ماحدث في مصر في الثالث من يوليو الماضي بأنه انقلاب عسكري بل حرص وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج في تعليقه علي الاحداث في مصر علي انتقاء كلمات ولم يصفه أبدا بالانقلاب العسكري فبريطانيا تحترم إرادة الشعب المصري. وأكد أنه من الطبيعي ان يراجع الاتحاد الأوروبي علاقاته مع مصر وفقا للظروف الحالية ووفقا للتغيرات التي يشهدها المشهد السياسي في مصر موضحا أهمية مصر بالنسبة للاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي يجعل من الضروري مناقشة هذا الأمر. وأكد أنه حتي الآن لم يتم وقف اي من المساعدات البريطانية لمصر ولن تتوقف إلا أن هذه المساعدات ليست كبيرة علي الإطلاق ولايمكن أن تؤثر بأي حال من الاحوال علي الاقتصاد المصري الذي يعد من أكبر الاقتصادات في المنطقة كما أن أغلب المساعدات البريطانية كانت تهتم بالمجال الاجتماعي في الأساس لذا لايمكن ان يؤثر وقفها من عدمه علي الاقتصاد المصري. وأضاف المصدر أنه حتي الآن لم تتلق بريطانيا طلبا من السلطات المصرية بتجميد أصول أو أموال أي من رموز الإخوان المسلمين في بريطانيا. علي جانب آخر شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل نشاطا إعلاميا مكثفا للوفد المصري الذي يزورها والمكون من سعد الدين إبراهيم ومحمد سلماوي ود. مني ذو الفقار والمهندس نجيب ساويرس, وذلك بعد لقاء الوفد بكاترين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والذي كان مقرر له ساعة إلا أنه أمتد ليصل قرابة الساعتين لإطلاع الجانب الأوروبي علي واقع المشهد المصري مع التأكيد علي غضب الشعب المصري من عدم وجود إدانة أوروبية صريحة لأعمال العنف التي تشهدها مصر علي أيدي عناصر الإخوان. وقال أحمد صلاح المستشار المصري الإعلامي في بروكسل أن الوفد أجري العديد من الحوارات الصحفية والتليفزيونية مع وسائل الإعلام البلجيكية حيث أكد اعضاء الوفد علي أن رسالة الوفد للاتحاد الأوروبي بضرورة فهم الوضع الراهن في مصر مع التشديد علي الانتهاكات التي ارتكبها الإخوان في حق الشعب المصري من سرقة ونهب متاحف وحرق ومساجد يتسم بعضها بالطابع الأثري. وأكدت مني ذو الفقار عزم وتأكيد السلطات المصرية علي تنفيذ خارطة الطريق التي توافقت عليها القوي السياسية المختلفة وقد بدأت بالفعل بلجنة تعديل الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسية. وأكد محمد سلماوي علي ثقة الشعب المصري في وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وهي ثقة لم يمنحها الشعب المصري لأحد منذ أمد طويل لأنه بدا وكأنه المنقذ للشعب الذي كان يبحث عن قائد قوي يعبر عن طلبات وطموحات وآمال المصريين ويمثل أملهم في مستقبل أفضل نحو الديمقراطية وبناء دولة مدنية.