بدد خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي, أول أمس, قلق المصريين إزاء قدرة الدولة علي حسم المعركة مع تنظيم الإخوان الإرهابي, المدعوم غربيا, ومواجهة الضغوط الخارجية. وشحذ الخطاب العواطف الوطنية لدي القطاعات الواسعة من الشعب, والتي رأت أنه أعاد الي الدولة هيبتها وكرامتها التي حرمت منها علي مدار السنوات الماضية. وسيطرت حالة من الارتياح والطمأنينة علي الأوساط الشعبية والسياسية, تجاه ما حمله الخطاب من تأكيدات علي استقلال القرار الوطني وتحرير الارادة المصرية من أي وصاية أو ضغوط, بعد عقود من التبعية. وقالت مي وهبة المتحدثة باسم حملة تمرد, إن الخطاب حمل الكثير من المعاني الإيجابية لجهة عدم القبول بأي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية, أو التنسيق مع أي أطراف خارجية, حول قرار عزل الرئيس السابق, وهو ما أشارت وهبة الي أنه أمر متوقع من شخصية وطنية كالفريق السيسي, تقود جيش عرابي وعبدالناصر, وأكدت وهبة, وقوف الحركات الثورية صفا واحدا مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب وجماعة الإخوان, ومحاولات الغرب تحويل مصر الي عراق جديد. ووصف عصام الشريف المنسق العام لالجبهة الحرة للتغيير السلمي, الخطاب, بالمطمئن والمتوازن, لجهة تأكيده علي التزام الجيش بخريطة الطريق وعدم سعيه لعسكرة الدولة. وأشاد محمد عطية عضو المكتب السياسي ل تكتل القوي الثورية, بدعوة الفريق السيسي, جماعة الإخوان, بالعودة الي الصف الوطني, ونبذ العنف, لاستكمال خريطة الطريق معا. وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي, والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني, الخطاب يؤكد أن مصر تمضي في طريق استقلال القرار الوطني بعد عقود من التبعية, مشيرا الي إعلان الفريق السيسي, أنه لم يتم التنسيق مع أي دول خارجية وأن الجيش انحاز لإرادة الشعب فقط, حين قام بعزل الرئيس السابق. وأضاف صباحي أحيي الفريق السيسي والقوات المسلحة, فقد أكدت كلمته أننا نسير في الطريق الصحيح وعلي طريق استقلال القرار الوطني. وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع, ان الخطاب حمل أعلي مستوي من الاحساس الوطني والشعور بالمسئولية تجاه الشعب, ووصل الي قلوب الناس وتفهم مطالبهم واحتياجاتهم في هذه اللحظة الراهنة. ورأي زكي أن كل كلمة في الخطاب, تؤكد أن الإرادة المصرية تحررت, وأصبحنا نملك زمام أمورنا وقرارنا, ونتحكم في مصير بلادنا, بلا وصاية أو ضغوط من أحد, واعتبر أن الخطاب, بمثابة إعلان عن مرحلة الحسم النهائية في مواجهة النشاط الإرهابي. ووصف الدكتور علي السلمي, نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, الخطاب, بأنه متميز, ورصين, وجاء في موعده, لأن الشعب كان يريد ويتطلع لمزيد من المعلومات والحقائق. وقال إن الخطاب طمأن المصريين علي أن جيشهم وشرطتهم سيقومون بالعمل الجليل لحماية هذا الوطن, وأكد التناغم التام بين الشرطة والشعب والجيش, الذي انحاز لخريطة الطريق التي وضعها الشعب في03 يونيو, واستجاب لها الجيش في3 يوليو, معربا عن كل الشكر والتقدير لجهود القوات المسلحة. وقال حسام الدين علي المتحدث باسم حزب المؤتمر, إن الخطاب أكد استقلال القرار المصري, وقدرة مصر علي مواجهة الإرهاب, فضلا عن تميزه ب المصارحة والشفافية والصدق, وأثني علي تأكيد الفريق السيسي أن مصر لن تركع أمام قوي الإرهاب, ووجود فرصة للطرف الآخر لمراجعة موقفه ونبذ العنف. ووصف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية, الخطاب, بأنه وافيا, شاملا, ونابعا من رجل وطني مخلص يتحدث من القلب, ولا يرغب في السلطة, وانما يعنيه صالح ومستقبل هذا الوطن. وقال السادات: من واجبنا أن نلتف حول الفريق السيسي, وقواتنا المسلحة, والشرطة, في مساعيهم لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب. وقال اللواء الدكتور طلعت موسي الخبير الاستراتيجي, إن الخطاب جاء لطمأنة الشعب, ولتوضيح كل الحقائق أمامه, لقطع الطريق علي نشر الشائعات والفوضي.