وصفت القوي السياسية حوار الفريق أول عبدالفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لصحيفة ال واشنطن بوست بأنه قدم تحليلا عميقا لجوهر جماعة الإخوان, كما اتخذ موقفا وطنيا صلبا يرفض أي مساومة أو مهادنة مع الولاياتالمتحدة, وتجاه أي تدخل في شئون مصر الداخلية. وقال نبيل زكي, المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, إن الفريق السيسي يدافع عن كرامة المصريين واستقلال مصر الوطني, وحقها في أن تصبح ذات قرار مستقل. وأضاف زكي نتفق مع ما قاله السيسي وانتقاداته للإدارة الأمريكية, خاصة تعليق السيسي علي وقف الإدارة الأمريكية تسليم مصر لطائراتF16, بأن هذه ليست طريقة مناسبة للتعامل مع جيش وطني. ورحب حزب الوفد بتصريحات الفريق أول السيسي لصحيفة ال واشنطن بوست والتي أكد فيها أنه لا يطمح في السلطة, وأن ما حدث في مصر كان تمردا من شعب حر ضد حاكم لم يتصف بالعدل, بالإضافة إلي شنه هجوما حادا علي الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما, متهما إياه بتجاهل إرادة الشعب المصري, وعدم تقديم الدعم الكافي لمصر في أثناء فترة حرجة من تاريخها تعرضت فيها لخطر الحرب الأهلية. وأكد حسام الخولي, السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ل الأهرام أن السيسي فعلا لا يطمع في السلطة, ويكفيه فخرا الشعبية الجارفة والحب الذي اكتسبه من الشعب المصري بعد30 يونيو, لانحيازه لإرادة الشعب. وأوضح الخولي أن القيادة العسكرية, وعلي رأسها الفريق السيسي, نفذت إرادة الشعب في30 يونيو, بعد خروج الشعب المصري الذي أسقط المخطط الأمريكي الإسرائيلي بإعطاء الأمن لإسرائيل عن طريق سيناء بمشاركة الإخوان, وهو حل لم يكن الأمريكان أو الإسرائيليون أن يصلوا إليه قبل حكم الإخوان أو بعد حكم الإخوان, موضحا أن الشعب المصري أعطي صدمة رهيبة للإدارة الأمريكية, وبالتالي انهارت المصالح الأمريكية الإسرائيلية بخروج شعب مدني عبقري للشوارع, وحمي تلك الإرادة جيش مصر العظيم. ووصف فريد زهران, نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, حوار الفريق أول عبدالفتاح السيسي لصحيفة ال واشنطن بوست بأنه عبر عن مشاعر المصريين جميعا إزاء السياسة الأمريكية. وقال زهران: انتقادات السيسي للسياسة الأمريكية هي نفسها انتقادات المصريين للموقف الأمريكي. وقالت مارجريت عازر, أمين عام حزب المصريين الأحرار, إن ما قاله السيسي عبر عن الشارع المصري, وأضافت: نتفق مع السيسي في ضرورة فض اعتصامات الإخوان, لأنها تعطل عملية الإنتاج وتتسبب في انتهاكات لحقوق الإنسان, خاصة في ظل استخدام الإخوان للنساء والأطفال كدروع بشرية. وقال اللواء محسن النعماني, رئيس لجنة الأمن القومي لحزب مصر, إن حوار الفريق أول عبدالفتاح السيسي ل الواشنطن بوست أكد ضرورة الحزم في مواجهة الإرهاب وأعمال العنف وضرورة السير قدما في خريطة المستقبل. وأضاف النعماني أن حوار السيسي خطاب وطني يتناسب مع حجم مصر والمصريين, وقال النعماني: السيسي أكد ضرورة استيعاب كل الفصائل السياسية في مصر في العملية السياسية, وعدم إقصاء أي طرف, وفي الوقت نفسه, الالتزام من قبل الإخوان بالعملية السياسية وتجنب العنف والإرهاب,مطالبا الإخوان بألا يراهنوا علي العنف أو الاستقواء بالخارج. وشدد النعماني علي أهمية هذا الحوار في مخاطبة الشعب الأمريكي والغرب, لتوضيح حقائق الأمور في مصر. ووصف الدكتور عبدالغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, حوار السيسي ل الواشنطن بوست بالإيجابية المتوازنة. وشدد شكر علي أن تصريحات الفريق السيسي اتسمت بالقوة في تقييم دور الولاياتالمتحدةالأمريكية, وهي لغة جديدة لم تستخدمها قيادات مصر من سنوات طويلة. وقالت مي وهبة, عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد, إن تصريحات السيسي لالواشنطن بوست تؤكد احترام المؤسسة العسكرية والفريق لخريطة الطريق التي تم إعلانها بعد ثورة30 يونيو, مشيرة إلي أن نية الفريق وضحت في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية. ومن جانبه, أكد محمد عبدالعزيز, مسئول الاتصال السياسي بحركة تمرد, أن تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي بخصوص عدم تطلعه لمنصب الرئيس, يؤكد ما جاء في بيان القوات المسلحة التي أعلن فيه خريطة الطريق, وأكدت عدم تطلعها للسلطة مطلقا. وأكد خالد المصري, المتحدث الرسمي لحركة شباب6 إبريل رفض الحركة لاقتراح الفريق أول عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بأن تقوم أمريكا بحل الأزمة مع الإخوان قائلا: نرفض التدخل الخارجي لأي دولة, ولا نريد أن نستعين بالخارج لحل الأزمات, ولابد أن نثبت للعالم أننا لدينا القدرة علي حل أزمات مصر, إلا إذا كان هناك حسابات أخري غير واضحة.