وسط هتافات مؤيدة للأمن والجيش وفرحة أهالي رمسيس تمكنت قوات الأمن بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة من فض اعتصام مسجد الفتح بعد أن تم فتح أبوابه, واقتحامه وإلقاء القبض علي العناصر المسلحة المتواجدة بداخل المسجد, بعد مفاوضات استمرت أكثر من24 ساعة. وكانت العناصر المعتصمة بالمسجد قامت صباح أمس باعتلاء مئدنة المسجد وإطلاق الرصاص علي قوات الأمن والمواطنين الأمر الذي عجل من عملية الاقتحام والسيطرة علي الوضع دون سقوط ضحايا, وتم إلقاء القبض علي العناصر المسلحة داخل المسجد. واستطاعت قوات الأمن من حماية المعتصمين من أهالي المنطقة الذين كادوا أن يفتكوا بهم فور خروجهم. وقد شهد مسجد الفتح برمسيس تبادلا لاطلاق الرصاص من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بعد اعتلاء بعض ميليشياتهم المسلحة لمئذنة المسجد وقامت باطلاق النار علي قوات الأمن والجيش الموجودة خارج المسجد والأهالي من أسلحة آلية وبنادق قناصة, وتبادلت قوات الأمن اطلاق الرصاص, وسط حالة من الفزع والرعب بين سكان المنطقة بعد الليلة الدامية والخراب الذي عم في ارجاء المكان. وكانت منطقة رمسيس قد شهدت أمس الأول ليلة من التدمير ومحاولة اقتحام أنصار الرئيس المعزول من الميليشيات المسلحة والعناصر الأجنبية قسم الأزبكية ورميه بوابل من الرصاص وأسلحة الجرينوف المتعددة في محاولة لقتل أفراد وضباط الشرطة, كما قاموا باحراق مبني تابع لجمعية الهلال الأحمر عقب انتهاء الاشتباكات العنيفة احتمي أكثر من300 من تلك العناصر بينهم عدد من السيدات والأطفال داخل مسجد الفتح لحمايتهم وأغلقوا أبواب المسجد بالمتاريس وأطلقوا الرصاص علي قوات الأمن والأهالي بالمنطقة. وقد استمرت تلك الأعداد داخل المسجد محتمين بالأطفال والنساء والأسلحة وقد حاولت قوات الأمن والجيش اخراجهم من المسجد دون أي ملاحقة أمنية, بالإضافة إلي حمايتهم من الأهالي الذين احتشدوا بالآلاف للفتك بهم والثأر والانتقام لابنائهم وأصدقائهم بعد سقوطهم في الأحداث. وحتي فجر أمس ظلت العناصر المسلحة موجودة داخل المسجد وحاولت القوات من خلال مكبرات الصوت إخراجهم إلا أنهم رفضوا وفجر أمس تمكنت قوات الأمن والجيش من ادخال فريق طبي لنقل بعض المصابين الموجودين داخل المسجد لتلقي العلاج في المستشفيات القريبة, كما خرج بعض أنصار المعزول من المسجد قبل أن يعاود بقيتهم إغلاق الأبواب ويهاجموا قوات الشرطة مستخدمين طفايات الحريق وخراطيم المياه وزعموا أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد. وبعد مرور أكثر من24 ساعة من التفاوض وحرص قوات الأمن علي ضبط النفس والتزام أقصي درجات الانضباط تمكنت القوات من إخراج بعض النساء والأطفال, وقامت العناصر المسلحة باطلاق الرصاص علي القوات وأغلقوا المساجد. وأضاف المصدر أن هناك معلومات قد تسربت إلي القوات بأن تلك العناصر سوف تقتل الأطفال والنساء المتواجدين بالمسجد إلي جانب آخرين وتلصقها بالشرطة والجيش بالإضافة إلي حرقهم واشعالهم النار في المسجد.. وقد منع رجال الشرطة والجيش أهالي المنطقة من الفتك بهم وقاموا بتشكيل أطواق بشرية لحمايتهم حتي تم ايداعهم سيارات الترحيلات. في المقابل.. اعتلت أكثر من5 عناصر قناصة مئذنة المسجد وأطلقت الرصاص علي القوات وعلي الفور قامت الطائرات العسكرية بالتحليق أعلي المئذنة والمسجد للتعامل مع الجناة. وقد تمكنت القوات من القبض علي أحد قيادات جماعة الإخوان وهو سعد عمارة داخل المسجد, وتكثف القوات جهودها لضبط باقي القيادات الإخوانية.