يقيم نادي الترسانة هذا الأسبوع حفل تأبين لنجمه العقيد عامر عبدالمقصود الذي لقي ربه أول أمس أثناء وجوده بمكتبه داخل قسم شرطة كرداسة الذي كان يشغل به منصب نائب المأمور حيث كان قد اقتحمه عدد كبير من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقاموا بقتله مع المأمور وجنديين وضابط ثالث ومثلوا بجثثهم. وفور إعلان الخبر سادت حالة من الحزن العميق داخل نادي الترسانة الذي شهد تألق الراحل عامر عبدالمقصود منذ أن كان شبلا صغيرا بفرق الناشئين حتي تم تصعيده لصفوف الفريق الأول. واستطاع أن يثبت وجوده في مركز خط الوسط المدافع واختير عدة مرات للانضمام في صفوف المنتخب الأول, إلا أنه لم يحصل مثل كثير من لاعبي الأندية الصغيرة علي فرصته الدولية كاملة. وأنهي مشواره مع كرة القدم وهو رئيس لفريق النادي لعدة سنوات كان خلالها مثالا في الأخلاق الانضباط واحترام النفس والآخرين. ووقع الخبر كالصدمة علي رأس أحمد جبر رئيس نادي الترسانة الذي كان يرتبط بالمرحوم عامر عبدالمقصود وكل أبناء جيله بعلاقة صداقة قوية بسبب بدايته الإدارية المبكرة كعضو مجلس إدارة في مجلس الراحل كامل ياسين وقت أن كان عمره28 عاما, وقد ترأس بعثة فريق الكرة بالنادي إلي العراق عام1990 ووقتها كان عامر عبدالمقصود رئيسا للفريق الذي لعب مباراتين باستاد الشعب في بغداد بمناسبة عيد ميلاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي قيل إنه كان يشجع الترسانة خلال فترة دراسته في مصر عندما كان يقيم بحي الدقي القريب أيضا جغرافيا من نادي الترسانة, ولذا كان يعطي أوامره سنويا بضرورة توجيه الدعوة لفريق الترسانة للاحتفال بعيد ميلاده.. وقد ترك عامر عبدالمقصود أجمل الذكريات لدي الجماهير العراقية في هذه الرحلة التي ترأسها أحمد جبر الذي صار فيما بعد رئيسا للنادي. وحتي هذه اللحظة لايكاد أحد يصدق ماحدث لكابتن الترسانة القديم الذي كان واحدا من أكثر أبناء النادي في دماثة الخلق والتدين الشديد. وربما تكون العقبة الوحيدة التي تعترض إدارة الترسانة في إقامة حفل التأبين لنجمها الكبير الراحل أن حظر التجوال يبدأ من السابعة.. ولذا فالمحتمل هو إقامة التأبين عصرا بمقر النادي في ميت عقبة.