لست في حاجة الي التدليل علي حجم الارتباط الوثيق بين ما يجري في ميدان رابعة العدوية وما يجري في سيناء, لان تصريحات قادة جماعة الاخوان تقول دون مواربة, أن الجماعة هي التي تحرك جماعات السلفية الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء, وتشجعها علي توسيع عملياتها التي تهدد امن مصر القومي!, وهي التي تستطيع وقف هذه العمليات بصورة فورية, اذا امتثل المصريون لمطالب الجماعة وقبلوا عودة الرئيس المعزول الي الحكم!, فضلا عن تقارير اجهزة المعلومات الدولية التي تؤكد ان50% من افرادهذه الجماعات دخلوا سيناء قادمين من سوريا وافغانستان واليمن والشيشان في عهد الرئيس المعزول, الذي لم يتورع عن ان يطلب من قواته المسلحة الحفاظ علي حياة خاطفي الجنود السبعة, في اشارة صريحة الي حجم التواطؤ المخيف الذي ربط بين الجماعة وتنظيم القاعدة!, ولم يخجل من ان يطلب منها تعطيل عملية نسر التي استهدفت تنظيف سيناء من كل بؤر الارهاب بدعوي البحث عن تسوية سلمية مع هذه الجماعات! وما من شك ان عزل الرئيس مرسي يشكل واحدا من اهم الاسباب التي ادت الي نجاح القوات المسلحة في الامساك بزمام المبادرة في سيناء, ومطاردة هذه العصابات, ومفاجأتها داخل قواعدها في معركة خاطفة جرت قبل يومين في منطقة الشيخ زويد, أسفرت عن مقتل وإصابة25 ارهابيا, ثبت انهم قتلوا الجنود المصريين الستة عشر في رمضان قبل الماضي في موقع الماسورة عند بوابة رفح, واختطفوا الجنود السبعة قبل3 اشهر, واضطروا الي اطلاق سراحهم تحت ضغوط المطارده الجوية التي كانت تلاحقهم علي مدار الساعة, لكن جزءا مهما من النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في سيناء يعود الي تعاون مشايخ سيناء الذين يطالبون الجيش بالاستمرار في عملياته الي ان يتم تطهير سيناء من كل بؤر الارهاب.., والمؤسف ان تدعو جماعة الاخوان الي اداء صلاة الغائب علي ارواح المجرمين القتلي في ميدان رابعة العدوية, وتروج لقصة كاذبة تدعي ان الهجوم علي هذه العصابة تم من خلال قصف جوي اسرائيلي, كذبتها اسرائيل علي لسان وزير دفاعها, واظن ان من واجب القوات المسلحة ومسئوليتها الان ان تزيح الستار عن اسرار عمليتي قتلي الجنود الستة عشر في موقع الماسورة واختطاف الجنود السبعة اللتين تؤكدان تورط جماعة الاخوان في جرائم نكراء تصل الي حد الخيانة. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد